محمد مرشد عقابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
القائد مختار عبدالله علي الرباكي تاريخ ناصع من النضال والبطولة والتضحية
القائد مختار عبدالله علي الرباكي رئيس عمليات قوات الحزام الأمني قطاع مديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج، يعد واحدا من أبرز مقاتلي وجرحى المقاومة الجنوبية الذين كان لهم إسهام كبير في صنع الانتصار على مليشيات الحوثي الإرهابية في الحرب التي شنت على الجنوب صيف العام 2015م.
القائد الرباكي، هو أحد أبناء منطقة مريب بالمسيمير الحواشب محافظة لحج، شاب يمتلك رصيد نضالي كبير وتاريخ مشرف منذ الإنطلاقات الأولى للحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م، وعندما اشتعلت الحرب ضد الجنوب في 2015م، قطع هذا البطل المغوار العهد على نفسه لخوض غمار هذه المعركة المصيرية، وكان احد الرجال الأبطال الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وخاضوا أعنف واشرس المواجهات ضد العدو وكان لهم بصمة واضحة في احراز النصر وتحرير المديرية بالكامل من دنس الغزاة والمحتلين، حيث اصيب بجروح بليغة في احدى المعارك التي دارت رحاها بجبل مشيقر اثناء محاولته اقتحام ثكنات ومواقع العدو المتمترس والمتحصن في أعالي القمم في موقعة طاحنة أستمرت لساعات وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات العدو والتي انكسرت في هذه المعركة وخرجت تجر أذيال الخيبة والهزيمة بعد ان تكبدت خسائر فادحة وتلقت ضربات موجعة ومؤلمة في هذه الجبهة.
يعد القائد مختار عبدالله علي الرباكي، أول مقاوم وطني جسور يثبت وجوده في ميادين النضال وخنادق الثورة ببسالة وشجاعة وإقدام قل نظيره، اذ حمل كغيره من المقاتلين الجنوبيين السلاح دفاعا عن حياض الأرض والعرض والدين وشارك بكل فاعلية في تحرير اغلب المدن والمناطق الجنوبية التي وقعت في يد المليشيات متنقلا بين عدد من الجبهات المختلفة، قبل ان يلتحق بصفوف قوات الحزام الأمني ويعمل فيها بكل جهد واجتهاد وروح وطنية وثابة ومتفانيه لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة في ربوع بلاد الحواشب والمناطق المجاورة لها.
كلف هذا المناضل البطل، من قبل قائد قوات الحزام الأمني الشيخ العميد محمد علي الحوشبي حفظه الله ورعاه، قائدا لعمليات قوات القطاع، ونال ثقة القيادة نظير تمتعه بصفات الشجاعة والرجولة والإقدام والقدرة على تنفيذ جميع المهام والمسؤوليات المصيرية والحاسمة.
مايزال القائد مختار عبدالله علي الرباكي، يسير على نفس الخطى التي سار عليها اسلافه من شهداء وجرحى الجنوب الميامين، متمسكا بكل القيم والمبادئ والثوابت النضالية والثورية، ساعيا مع نخبة الرجال النشامى والأبطال المرابطين في ساحات وميادين الشرف والكرامة والبطولة لتحقيق الهدف الوطني الأسمى الذي رسمته دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في محراب الحرية والاستقلال منذ العام 1994م حتى هذه اللحظة.
القائد مختار عبدالله علي الرباكي، يعتبر احد المقاتلين الأشاوس والأشداء الذين حملوا أرواحهم على اكفهم، كما انه واحدا من الرجال الأفذاد الذين حملوا على عاتقهم هم الوطن وقضيته العادلة بكل أهدافها ومفاهيمها ومضامينها وقيمها السياسية والإنسانية والوطنية المثلى، فلك كل التحية والتقدير والثناء والإحترام ايها القائد الهمام.