نبيل الصوفي يكتب:

انتصار الجنوب وانفصاليو الشمال

خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ليلة إعلان "العمالقة" استكمال تحرير شبوة، انتصار جنوبي سياسي، عسكري، إعلامي.
 
وفي الوقت الذي تزداد فيه أطراف الشمال "وحدة" مع عوامل الهزيمة والارتباك والقلق يقول الجنوب لكل مكوناته: نحن حلفاء للتحالف.. سنساعد الشمال من أجل هزيمة إيران وأدواتها.
 
يرفع الجنوب سقف المعركة على الحوثي متوحدا مع أهداف التحالف العربي وضماناته واثقا بسواعد وأقدام رجاله على الأرض، مقدما شروطه: لا إخوان ولا جيشهم الوطني ولا "مش إخوان بس يحترموهم".
 
فأين نحن شمالا؟
 
إن كنا على النقيض من هكذا خطاب، فنحن إذاً انفصاليون عن التحالف وعن الجنوب، وبدون شمال.
 
تدعي نخب الشمال وحدويتها وهي عاجزة عن الاعتزاز بكلمة جنوب في تغريدة أو بيان، مع أن الجنوب لم يعد يكترث لذلك.
 
 يقلق الجنوبي اليوم من ادعاء العقل شمالا، أما عدامتنا فيراها صدقا مع النفس.
 
كان يمكن فهم أداء نخبنا وهي في صنعاء.. أما حاضرا، فهو ضيق أفق وانعدام رؤية.. أو هو "إخوان" و"حوثية".
 
في معركة جانبية مرت عليها قوات العمالقة الجنوبية وهي رايحة من عدن إلى شبوة.. كل تلك التعبئة العنصرية التي أراد بها "إخوان هادي وعلي محسن" تفخيخ "عدن".
 
مكنوها عيال القرية عيال القرية.. قرود قرود.
 
شل الجنوب عياله فوق الطقم وإلى أعالي الانتصار.
 
حتى "القرود" نفسها انتصرت أخلاقياً وتحولت مفخرة، وامتلأت بها ساحات التواصل الاجتماعي.
 
تحالف البعران والقرود، قدم درسا أخلاقيا في أن الدناءة والشتائم ليست رفيقا ذات قيمة أبدا.
 
المجد للبعير.. والنصر للقرود.