يوسف السعدي يكتب لـ(اليوم الثامن):
رسائل شديدة برؤية ثاقبة
ان اقامة مناسبة واحد رجب تأكيد على أننا كلنا، وما زلنا، وسنبقى، على نهج شهيد المحراب الخالد، ولن نحيد ابدا ولن تنجح محاولات شيطنتنا وتشويه صورة مشروعنا، مشروع الوسطية والاعتدال.
انكم يا انصار شهيد المحراب، على عهدكم باقون في دعم مشروع الوسطية والاعتدال، واوفياء له، قادرين على تحقيقه وحماية حقوق شعبكم، تتميزون بالصلابة و قوة، أمام التحديات والصعوبات، وتزدادون وعيا و إيماننا، بمشروعكم ومساركم، و اصراركم على تماسك في المواجهة، هذا ادى الى عدم نجاح محاولات تشتيتكم وتدمير مشروعكم، مشروع الجماعة الصالحة و الدولة الكريمة و الامة العراقية الواحدة العزيزة المقتدرة.
لذلك نؤكد على التزامنا الديني، لنكون مثالا لأخرين، و العمل على وحدة العقول والقلوب، بعيدا عن مسميات اخرى، من اجل مصلحة الوطن، وذلك ،عن طريق العمل الميداني الدؤوب، و اللجان الخدمية المناطقية التي دعا عزيز العراق، لذلك الخدمة هي معيار التدرج التنظيمي، و رفعت روسكم هي بتواضعكم لشعبكم، وتمسككم بتياركم ورسالته وخطابة الوطني، وجعل حقوقكم مسلوبة سلاحكم، الى تكوين إرادة حديدية، و مضاعفة الجهد والمثابرة المستمرة من أجل خدمة مناطقكم، لان وحدة للقلوب وتوكل على الله وتمسك بالقيم ومبادئ سبيل نجاح والسعادة الدارين.
لان مشروعنا الأساسي هو خدمة الامة العراقية، هدفنا تحقيق وحدة وطنية والتي تتحقق بوحدة المكون الاكبر، بدعم مشروع الوطنية الشيعية، التي هي سبيل للاحتواء المكونات الأخرى، وتحقق الاستقرار والحقوق والشراكة والتوازن والتعاون والتعايش، كذلك ندعم وحده المكونات الأخرى، وتحقيق الوحدة الوطنية ولكن ليست على حساب وحدة المكون، لكن في المقابل يجب ان لا يجرح الاخرين مشاعر مكون اكبر.
العمل على ان تكون مصلحة العراق والمكون هدف العمل السياسي، عدم الانجرار وراء محاولات تشتيت المكون الاكبر لأنه ضريبة ذلك كبيرة على البلد، والخارج التي تهدف الى تدهور امن واستقرار الوطن بل يجب ان يكونان خط أحمر لا يجوز تعديهما، وتكون السلمية والقانونية وحوار هما لغة الاختلاف.
هذا أدى الي تقبلنا نتائج الانتخابات كما هي، على رغم من الظلم الذي وقع علينا، وهذا نابع من منهجنا الوطني، الذي يقدم مصالح العراق على المصالح الاخرى، لذلك كنا اول المباركين، نزداد عزمنا وثقة ومحبة وحرص على مشروعنا كلما ازدادت المكائد، كما كان قادتنا قادة الوحدة والتراحم والتآلف ورموز التآزر والتعاون والتعاضد.
هدفنا هو حكومة خدمية ناجحة بعيدا عن شكلها سواء كانت اغلبية وطنية ام موسعة، تعمل على تأمين مصالح شعب وحقوقهم، سلوكنا السياسي هو من أجل ان نصل الى الحكومة الخدمية الناجحة،
لذلك لا نشترك بالحكومة لكن نؤدي دورنا برلمانيا و اجتماعيا وسياسيا، خدمة لشعب، وندعم الحكومة من اجل النجاح، في بناء منظومة عسكرية متكاملة محترفة غير مخترقة، هي ضرورة قصوى لحفظ السيادة واخراج للقوات الاجنبية، لها عقيدة عسكرية وطنية موحدة وجامعة، وكذلك عدم الزهد بالحشد الشعبي وتضحياته التي حمت البلد وسيادته، و محاربة جميع الظواهر التي تستهدف المجتمع، المخدرات، فساد، بطالة، التبعية الاقتصادية، الاقتصاد ريعي، و الاتجاه الى عمار، وتمكين الكفاءات والطاقات الشبابية، في مفاصل الدولة ومؤسساتها.
القضية الفلسطينية تبقى دائما مركزية لنا، لذلك العراق محصن على تطبيع، حددت ثوابتنا وقيمنا من حلال الهتافات التي رددها سماحة السيد الحكيم مع الجماهير الوفية، لقائدها ومشروعة المبارك، وهي، هيهات من الذلة، نعم نعم السيادة، نعم نعم للحشد، نعم نعم للوحدة، كلا كلا للتطبيع.
ان هذه الرسائل العميقة التي ارسلها بقية السيف السيد عمار الحكيم، لكل الاطراف، داخل التيار من اجل العودة الى سابق عهده قويا، مؤثرا في خدمة شعبة، و الى شركاء الوطن، و الأطراف الخارجية، وهذا يوضح النظرة الثاقبة التي يتمتع بها قائدنا.