علي هادي الركابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
المنافع الاجتماعية لنفط ذي قار... العطاء الدائم واليد النظيفة
الحديث عن مواقف الدول، الموؤسساتح؛والاشخاص ؛ يحتاج دائما الى ضمير حي ورؤية بعيدة ، ونظافة للقلم ، تفصل عن كل ماهو حقيقي وواقعي يتلمسه الناس ؛ وبين ماهو غير حقيقي ووهمي مجرد شعارات تكتب على ورق لمزيدات هنا وهناك لكسب بعيد او طويل الامد ، فالتاريخ لسان لبني البشر، وانصاف الناس هو نصف الشجاعه بل كلها في بعض الحالات الخاصة كالعراق ، وذي قار مثلا .
شركة نفط ذي قار ، رغم عمرها الصغير جدا مقارنه بكبرى شركات العراق الاستخراجية ؛ ومحدودية انتاجيتها من الذهب السود ، الا انها احدثت بصمات كبيره في المجتمع الذيقاري رغم سنيها الخمس القليلة واصبحت الساتر الاول لابناء ذي قار في كل الظروف الصعبة التي مرت على المحافظة ، فقد رسمت بصوره مذهلة ، اذهلت العراقيين جميعا ، خطة دعمها المباشر افقيا وعموديا للمجتمع وابناء ذي قار من خلال التوظيف المباشرداخل هيكلها لاكثر من ثلاث الالف موظف وفي الشركات المقاولة المستثمرة لحقلي الغراف والرقعة العاشره (شركتي بتروناس الماليزية ولوك اويل الروسية )(لاكثر من خمسة الالف متعاقد ) .كذلك الدعم في انشاء المستشفيات الخاصة بجائحة كورونا ، وتوفير مستلزمات الوقاية منها والاجهزة الطبية لمستشفيات المحافظة؛حيث كان لنفط ذي قار دور مهم في توفيرالالاف من قناني الاوكسجين لمسشفيات المحافظة على طول مدة الازمة ؛ قبلها كان الدعم اللوجستي مسيرا وبشكل مستمر لدعم الجبهات والمجاهدين وعلى طول سني المواجهة مع داعش ، وتحديد اموال شهرية لعوائل الشهداء والجرحى من الحشد الشعبي المقدس . في الرياضة كان هنالك حديثا وبصمة لنفط ذي قار ايضا في دعم اندية المحافظة المشاركة في بطولات العراق ولكافة الالعاب من خلال الدعم المادي المستمر وتوفير الملاعب والنقل للفرق المشاركة .
في جانب اخر ومهم من معركة نفط ذي قار المستمره مع تحديات الطروف القاهرة وفي شمال محافظة ذي قار بالتحديد، كان مصطلح (المنافع الاجتماعية ) هو الهبة الجديدة والسنوية من نفط ذي قار لابناء تلك المناطق ؛ وهي مبلغ سنوي مقداره خمسة مليون دولار يصرف على المدن التي يوجد فيها حقل الغراف النفطي المستثمر من قبل شركة بتروناس الماليزية ضمن جولات التراخيص الثانية .
توسعت مشاريع المنافع الاجتماعية لتشمل دعم البنى التحتية لتلك المدن بمشاريع عمرانية واكساء الطرق الداخلية للقرى والمدن وبناء لدوائر حكومية خدمية وترميم وصيانه اخرى ، وانشاء اسواق عصرية وملاعب رياضية ، وكذلك انشاء شبكات تصريف لاكثر من مدينة . القرى الفقيرة كان لها نصيبا ايضا من خلال تعبيد الطرق وترميم المدارس وانشاء المدارس الكرفانية وانشاء محطات تحلية المياه الصغيره .
لم تمارس شركة نفط ذي قار ومهندسيها وفنيها دورها ؛ كجهة مانحة فقط ؛ بل عملت كوادرها في كل المشاريع المنفذه ليلا ونهارا دورا رقيبا على الجهات المنفذه للمشاريع وساعدت الجهات المستفيدة في تنفيذ كل المخططات وانظمة الجودة العالمية العالية والحديثة في تنفيذ تلك المشاريع؛فكان الحرص على تقديم الافضل في اكثر من مشروع وتكون بصمة نفط ذ ي قار واضحة في معالمه .
لقد رسمت نفط ذي قار ومن خلال مشاريع البنى التحتية صورة رائعة في التخادم والعطاء لابناء شمال ذي قار فكانت المشاريع المنجزة عباره عن لوحات فنية رائعة رسمت باخلاص في تلك المدن وتعاقبت عليها اياد نظيفة ومهنية من ابناء نفط ذي قار، وارسلت رسائل عدة لاهلها ان نفط ذي قار هو ملك للشعب الذي قاري وان كل ما يمكن فعله يمكننا فعله باخلاص لانه منكم واليكم ...والقادم افضل واحسن فالمستقبل لايتعامل الا مع المتطلعون نحوه ....ونفط ذي قار هي من تبحث عن الفرصة والمستقبل معا ،فالمستقبل انتم والفرصة هي النفط ....والسلام