كل دول العالم تبني جيوشاً وتصنع وتشتري سلاحاً لمواجهة المخاطر على الدولة أو حتى على السلطة.. لكن الحوثي لا يريد سلطة ولا دولة.
فقط يريد الحرب، لا يعترف بواجبات عليه تجاه شعبه إطلاقاً.
لم يعد الحوثي يمتلك شيئاً. كله أصبح بيد طهران.
يتحمل اليمنيون والسعوديون وزر تعريض مصالح الأمن القومي العربي لهذا الخطر الماحق الذي يتهددنا جميعاً اليوم.
قوى الفساد التي محقت عهد الجمهورية، ونخب الصراع العبيطة التي لم تر أبعد من أنفها ومعهم استمرار دعم السعودية لهؤلاء وهؤلاء كشف اليمن لإيران.. فزرعته شراً محضاً يهدد الجميع.
أما الحوثي فهو مجرد أداة إيرانية زرعته دولة الملالي لخدمة مشروعها الموازي لمشروع القاعدة وداعش.
وسيأتي اليوم الذي تتخلص منه دولة الولاية الإرهابية لصالح عميل آخر داخل ذات المشروع.
فاليمن ليست لبنان حتى يستقر أمرها لعميل واحد مثل حسن نصرالله.
أثبتت الرؤية السعودية المبكرة صوابها بشأن خطورة الشر الراديكالي الذي يحكم قبضته على إيران.
السعودية ظلت تحشد حلفاءها لمواجهة الخطر الإيراني على مدى 3 عقود، ولكن للأسف كان الأمر يتطلب استراتيجية.
"إيران" الخمينية ليست دولة وطنية بل أيديولوجيا شر لن يجدي تحاشيها.
للأسف أن القوميات في الشرق الأوسط متناحرة بعبط لا يخدم إلا الراديكاليات الدينية.
صراعات العرب والكرد والفرس.. صبت لخدمة مشاريع المرشد والولي وداعش والحوثي وحزب الله.
الراديكالية الدينية التي خطفت طهران في الثمانينات بدأت جرائمها بقتل القيادات الوطنية أولاً داخل إيران.. ثم توسعت إلى لبنان والعراق واليمن.
مشروعها الرجعي لن يتوقف بدون مواجهة شاملة.. بدلاً من تركها كل يوم تقضم شخصية وتزهق دولة.
الرحمة لكل القيادات العربية التي أراقت أذرع إيران دمها.