في كل اللحظات، فرصا أو تحديات، يقول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي: أمامكم شعب الجنوب، لا قيمة لنا ولا لكم إلا برضاه.
وبكل سطحية ترفض الأطراف رؤية الجنوب وتظنها حذاقة.
حتى لو فشل الانتقالي وهزم سياسيا أو عسكريا، فإن ذلك لن يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيدا.
كل عمل لا يرضي الناس جنوبا، لا يخدم الشمال.
* * *
يمكن للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية أن يجعل مشاورات الرياض، منطلقا لأداء محوري في تاريخ النضال الوطني بكله.
التحدي هو بناء عمل تنظيمي وليس التنافس في الشعارات.
مرحلة 2011 وإلى اليوم، هدمت البنى التنظيمية وحولت الجميع إلى مراكز قوى بلا أي دور وطني.
اليمن محتاجة لهذا التصحيح.
* * *
هل تحدث مشاورات الرياض هذا الفارق؟.. هل يمكن أن تعيد للعمل التنظيمي قوته؟
لا تستعجلوا على أكاذيب الوحدة والاستقرار والتنمية، هذه كلها شعارات ما قدرت تحمي ولا شبرا من الحوثي، يكفيكم أن تنجزوا إعادة الروح لجوهر العمل السياسي التنظيمي، وهي الحزبية.
ويمكن أن نشهد ميلاد عمل تنظيم حقيقي للمقاومة الوطنية لو اشتغل مكتبها السياسي.
وللمؤتمر أن يعود حتى مقسما ثلاثة، أربعة.
وليس على الانتقالي سوى المراقبة، إن أنجزوا هم هذه الأمور بعدها يمكن الوصول معهم إلى حلول، أما بدون ذلك فهم كلهم سيكونون عبارة عن رزق للحوثي والإخوان.