نبيل الصوفي يكتب:
الجنوب والمعركة الكبرى
مجلس القيادة، خطوة توافقية داخل دول التحالف وافقت عليها قيادات كل الاطراف الموالية للتحالف.
هذه الخطوة ليس فيها أي تآمر لا على الجنوب ولا على الشمال ولا مع الوحدة ولا ضدها، فالهدف هو تشكيل كتلة وطنية لمواجهة ذراع ايران سلما أو حربا، مع أولوية للسلم.
ماسينتج عن هذا المجلس، مرهون بمشاريع مكوناته.
جنوبا، حسم المجلس الانتقالي قراره، كما فعل يوم خرج الرئيس عيدروس الزبيدي في خطابه القوى والحاسم معلنا فتح معسكرات للقائد العميد طارق محمد عبدالله صالح في عدن للتدريب والانتقال شمالا..
اعتمد الانتقالي في قراره على مبدأه الثابت، التحالف مع التحالف، واعتبار هذه المظلة سقفا ضامنا لمستقبل الجنوب، وهو قرار وطني مسئول يتجاوز كل ارث ماقبل 2016، ففي ذلك العام تحرر الجنوب بقيادة ودعم التحالف، والحوثي وايران عدو للمنطقة برمتها والجنوب جزئ من هذه المنطقة، بل انه الطرف الاضعف والاكثر حاجة للتحالف ولتأسيس صورة ورؤية جديدة.
وفي سياق هذه المعركة الكبرى، فان أزمة الوحدة المأزومة المعلقة بين تصور الجنوب وتصور الشمال، لن تعود قضية ذات أهمية.
حاليا يدخل الجنوب شراكة يسعى عبرها لاعادة تأهيل عاصمته "عدن" اداريا واقتصاديا، ومايخص الشمال سيبقى قيد تصرف قيادات الشمال اولا وقرار التحالف ثانيا.
وهذا يقودنا لموضوع الشمال، وماهو الحال مابعد اعلان القيادي الرئاسي؟
الحديث عن هذا الخيار سأتركه للأيام.. فمالدي سيفتح علي معارك كلامية أنا في غنى عنها..
دعونا نتمنى أن نرى اداءا شماليا مخيبا لسوء ظننا، بسم الله.