بحث "القاعدة" القادمة من تحت سلطات الحوثي إلى الضالع، عن قيادات الحزام الأمني مؤشر عن مخطط حوثي سيستهدف محافظة الصمود والانتصار.
والسؤال الأهم: هل هناك متابعة أمنية لهروب "القاعدة" من سيئون؟
أين سيكون تحركهم القادم؟
نمط هجوم الضالع هو نفسه نمط الهجوم على مجمع العرضي في صنعاء 2013م.
الأطراف كلها عاجزة عن التنظير لمعركتها الوطنية، مكتفية بحاجة الخليج لأطراف محلية يمنية تساعد في تقويض السيطرة الإيرانية على الشمال، وتعيش عالة على هذا الاحتياج.
وما تقوله من شعارات هو التعبير الحرفي عن هذا العجز المحلي والركون الإقليمي.
شعارات التغيير في اليمن تصب دوما لصالح القوى التقليدية.
يحمل الشعارات متحمسون يجدون أنفسهم يسيرون خلف القوى التقليدية، وتنتهي الحكاية بخروج التغيير من الطريق العام.
شعارات التغيير في اليمن ليست حتى أحلام، هي انعدام بصيرة أصلا.
ندور التغيير بالانتخابات الرئاسية وننسى أن "الرئيس" هذا هو يأتي من شارعنا الذي عمرنا ما تشاركنا معه أي قيمة حديثة، لأننا مشغولون إما بمعارضة أو تأييد "الرئيس" كون ذلك هو الذي يدر المال.
لذا الشارع بيخليك تعيش واقعك.
مجلس القيادة أمامه مهمة إدارة نقاش مسؤول بين الأطراف الحاكمة على الأرض، لإنتاج رؤية تخص مرحلة الحاضر وما تحتاجه وما يجب عمله لهذه الرؤية.
الحياة في جلباب ماض قد سقط وانتهى مؤشر خطر يوحي بأننا في النفس الأخير وقيادتنا لا تعيش معنا في هذا النفس، تظن نفسها في 2009 مع شوية مخاطر.
سلوك الناس في مجالس وغرف النوم وفي طاولة وطريقة الأكل وطريقة الكلام واختيار الملابس وكيفية النقاش بين الزوجين والأخ وأخته.. ومثل هذه التفاصيل هي اللي تقرر المصائر، مش ألوان شعارات السياسيين.
يدعي الحاكم والمعارض الاختلافات في التصريحات وهم الاثنين زوجوا عيالهم بنفس الطريقة.
الصيف اختبار قاس لقيادات سلطة تعيش تحت مولدات خاصة غير مرتبطة بكهرباء المواطنين في كل المناطق المحررة.. من معاشيق وحتى البيوت والمكاتب ومراكز القيادات شرقا وغربا، جنوبا وشمالا..
الكهرباء ملف حكومي، يحتاج تشتغل له الحكومة بدون حتى ما تنزل هي للشوارع، من مكاتبها.. لكن كل القيادات كهربائها من مولدات خاصة لا تنطفئ أبدا..
نمر بمرحلة سبخة، الرؤى بكلها فاقدة لذاتها، ما في شيء مقنع.
أسوأ مرحلة حين تذوب حدود اليقين وما يبقى إلا صدى لما يتم وصفه ب"كيس المغرد المجهول".
المشكلة ليست في التوجه ولا في القرار.. ولكن في الخطاب الذي يعبر عن أزمة.