النضال الوطني.. ليس الإساءة للرئيس هادي او للأشقاء

في خضم الأجواء والظروف المعقدة التي يمر بها الوطن وفي ظل المتناقضات الكبيرة بين روئ ومفاهيم الكثير من أبنا الجنوب حول كثيرا من المواقف السياسية التي الجميع فيها يدعي انه يناضل ويعمل لصالح قضية شعب ووطن اسمه الجنوب !

واعتقد الأكثر ان لم أقل الجميع اعتقد انهم بعيدين كل البعد عن ممارسة أي منهم لسياسية المناضل الوطني الذي يعمل ويضحي بما يملك من اجل انتصار قضية يؤمن بها ويؤمن انها قضية وطن وشعب ! للأسف الشديد حتى من كان يمارس السلبيات بدون قصد او عن قصر مفهومه السياسي لقضية تتمثل في استعادة دولة وكيان وطني جنوبي

للأسف يعتبر مساهم في كل ما يحدث من تفكك وتشتت أضر بالقضية الجنوبية داخليا وخارجيا

اننا في الجنوب بحاجة ماسة لمراجعة انفسنا فردا فردا ! بحاجة الى مراجعة مفاهيمنا السياسية من حيث تعاطينا لقضيتنا الوطنية الجنوبية سياسيا في الداخل والخارج ... وعلينا ان نتوقف عن أي عمل مهما اسميناه وفيه تشتيت وحدة الصف الجنوبي

كالتخوين والتشكيك في بعضنا البعض وليعلم الجميع ان الوطن يتسع للجميع حتى من نضن انهم يعملوا عكس ذلك! لأننا وبمعاداتنا لأي جنوبي بالتأكيد لن نخسره هو فقط لكننا سنخسر كثير من محيطه وخسارتنا لبعضنا ضعف لنا حيث يستحيل لجنوبي ان يلغي جنوبي ! هذا على المستوى السياسي الشعبي

أما على المستوى الأعلى فنحن عندما نخون او نشكك بجنوبي كالرئيس هادي فهذا مؤكد لن نسميه إلا جنون وطني ! بمعنى اننا وفي مثل هذه الظروف المعقدة والتي اختلطت فيها الأوراق يجب ان نمارس العمل السياسي ( بوعي سياسي وطني) يتمثل في وقوفنا الى جانب الرئيس هادي في هذه المرحلة التي تتطلب وحدة الصف والتفهم ان الرئيس ليس كسياسي جنوبي طليق !

انما تحكمه ظروف سياسية دولية وإقليمية له فيها مثل ما عليه ! ولنا عليه مثل ماله علينا ! هكذا يجب ان نعمل لا ان نعمل وندعي اننا وطنيين أكثر من الرئيس او اننا سنحقق أكثر مما حققه الرئيس او اننا في وضع يمكننا أكثر مما يمكن الرئيس في النضال من اجل استقلال الجنوب !

كما يجب علينا ان لا نراهن على أي انتصار لنا ( بخلاف الآخرين) فهم حتى وان اختلفوا سيوجد العُقلاء فيهم اجوا وظروف يخرجون فيها موحدين أكثر مما كنا نفكر به بتفكيرنا الضيق المحدود القريب النظر ! علينا ان ندرك ونعي جيدا ان هناك مطابخ شغلها الشاغل كيف نسئ الى الاشقاء الذي يؤكد كثير من إخواننا الجنوبيين من انه يعادي ويتهم دولة الامارات بكذا وكذا لأسباب ... انها تعادي الرئيس !

ولو حتى افترضنا ان هذا صحيح فهذا يعرفه الرئيس ومواجهة ذلك بالإساءة لدولة وقفت معنا ولازالت فهذا بالتأكد ما سنسميه انتحار سياسي ! يفقدنا حب وثقة الاشقاء وفي العمل السياسي قد حتى وان كان هناك خلاف بين الرئيس والامارات فقد ينتهي بجلسة واحدة !

الرئيس سيقبل الاشقاء عذره لكن أنت او جزء من شعب الجنوب فلن يقبل لكم عذر! وبهذا تكن القوى المعادية قد نجحت في كسب من يفترض اننا نحن نكسبه ونكسب ثقته ! أخيرا ندعوا الجميع الى وحدة الصف الجنوبي الجنوبي والوقوف الى جانب دول التحالف والرئيس هادي

لمواجهة المرحلة القادمة التي نخشى ان تكون طويلة وتتغير فيها كثيرا من المفاهيم السياسية والعسكرية الحربية ! التي ستثبت الاحداث فيها ان واصلنا محاربة بعضنا البعض ستثبت اننا الخاسر الأكبر نتيجة للمارستنا لتنفيذ( حرب جنوبي يقتل جنوبي)

وآخر يخون آخر ! وستثبت نجاحنا ان وحدنا صفنا والتزمنا القبول بمخرجات الوضع الراهن حاليا ! لأنه من المؤكد ان الإخراج الأخير لن يكن اطلاقا إلا لمصلحتنا في الجنوب

وفقا للعبة السياسة المتمثلة في امن واستقرار دول المنطقة والذي لن يتحقق باي صورة من صور الوضع السابق ! إلا بوضع جديد سيتساوى وضعنا فيه امنيا وسياسيا بوضع دول المنطقة !

 

فلنوحد الصف ونقف جنبا الى جنب دول التحالف وفخامة الأخ الرئيس ( عبدربه منصور هادي)