اسعد عبدالله علي يكتب لـ(اليوم الثامن):

تطبيق التكتوك ودعوات نشر المثلية

طهران

دخلت تطبيق التكتوك لغرض قضاء وقت للتسلية بمشاهد مضحكة, لكن الحقيقة صدمت, حيث ظهر لي مشاهد عجيبة غريبة, لناس من نفس مجتمعنا وتعيش بيننا, وهي تنشر محتوى علني عن رغباتهم الجنسية الشاذة, حيث شباب ومراهقين ينشرون عن  مثليتهم وسعادتهم بانحرافهم! وفتيات تعبر عن مثليتها! وتجد ان المجتمع المتفاعل عبر الاف التعليقات التي تتحدث عن تجارب شخصية او عن دعم تلك السلوكيات المنحرفة, والمتفاعلين مع المحتوى المثلي واعيين للموضوع ومدركين للمحتوى, والاغلب يطالب بالمشاركة في المثلية, فهل سقط المجتمع في مستنقع المثلية؟

التطور التكنلوجي مهم للإنسانية, لكن يحتاج للتربية والوعي كي يكون الاستخدام الافضل له.

 

·      التافهون هم نجوم التكتوك

الملاحظ ان من ينشر محتوى تافه غير نافع يكون نجما, ويزداد عدد متابعيه, وكلما ازداد تفاهة وسقوطا كلما ارتفع نجمه, فالمجتمع اصبح ينجذب للتافهين, ولا يهتم بمن يقدم محتوى نافع ومفيد, لذلك اصبح التافهون قدوة ومثال لجمهور هذه التطبيقات وهم بعشرات الملايين, والغريب ان الكثيرون ينشرون امور تخص المثليين وحياتهم ورغباتهم كان ما يفعلوه صحيح وجيد, من دون الشعور بالخوف من ردة فعل المجتمع او القبيلة, وعندما يسقط العقاب ويزول الخوف من تلك الممارسات المنحرفة, يصبح الامر علني بل ويروج صاحب الانحراف لانه يتمنى الكل تصبح مثله.

ويصبح التطبيق شديد الخطورة على الاطفال لانه يلقنهم مفردات اباحية ومثلية وافكار منحرفة, وهنا يأتي دور العائلة في حماية اطفالها من خطر تطبيق التكتوك.

 

 

·      مخطط لتحطيم الاجيال الجديدة

بعد فتوى المرجعية الصالحة بالجهاد لرد الهجمة التكفيرية على العراق ودحر داعش, انتبه الغرب الى مكامن القوة في العراق, وهي فئة الشباب, لذلك كان الاخطر هو ما بعد النصر العسكري, حيث عملت القوى المستبدة على تحطيم الاجيال عبر مخطط نشر المثلية, باعتباره تحرر وتمدن ورقي انساني, واستغلت التطور التكنلوجي ليصبح الموبايل بوابة جهنم التي تهدد الشباب خصوصا مع انتشار الجهل والذي عملت على تكريسه الاحزاب كي تبقى مسيطرة على الحكم, وحالة التفكك الاسري, مع ارتفاع معدلات الطلاق, وارتفاع عدد الارامل, مما يعني ينشأ الطفل من دون حماية.

فدعوات المثلية عبر رسائل مكثفة من خلال الافلام والمسلسلات وحتى افلام الكارتون, وهذا الضخ المكثف بالتأكيد يؤثر على مفاهيم وقناعات الطفل, خصوصا مع غياب الدور الرقابي العائلي.

 

·      التباهي بالمثلية وسكوت المجتمع

بعض المحتوى في تطبيق التكتوك يشرح كيفية التقرب من شخص شاذ, او كيفية استدراجه, وهكذا محتوى تجد التعليقات بألاف والتي تؤيد او تتكلم عن تجارب خاصة, وهذا دليل انتشار المرض الخطير, وان افكاره اصبحت اكثر انغراسا في عقل المتلقي, خصوصا انه لا يملك وعي او قيم حقيقية يمكن ان تصمد بوجه عاصفة العولمة المروجة للمثلية.

والتباهي العلني غريب على مجتمعنا, حيث كان يعتبر عار اجتماعي ولوثة خطيرة, وكان تعامل المجتمع عاجل وسريع مع هكذا انحرافات, لذلك كانت تجري بالسر وعلى نحو محدود, اما اليوم فالأمر اصبح علني بعضهم يروج لنفس للحصول عن اشخاص منحرفين وشاذين مثله, وفي التعليقات نجد طلبات صداقة ملحة بهدف تقديم خدمات متبادلة بين المثليين.

وكل هذا يجري بالعلن امام صمت القبيلة والمجتمع والعائلة وحتى الدولة.

 

·      ماذا نحتاج اليوم؟

امام الهجمة المثلية على مجتمعنا والخطر المدمر الذي يهدد الاجيال نحتاج الى:-

1-   قيام اجهزة الدولة بمراقبة تطبيقات التواصل الاجتماعي ومنها تطبيق التكتوك وحظر من ينشر محتوى مثلي.

2-   دور الاعلام المرئي والمسموع والمقري في توعية العائلة وتنبيه الاباء على خطر الذي يهدد الاطفال.

3-   ايضاح اعلامي عن اهمية الدور الرقابي للإباء قبل ان يسقط اطفالهم في مستنقع المثلية.

4-   دور المنبر في توعية العوائل ورسم خطط لردع هذا الخطر.

5-   على الكتاب والاقلام الشريفة التصدي لخطر انتشار المثلية عبر مواقع التواصل ومنها تطبيق التكتوك.

6-   دور المجتمع في محاربة المثليين والمروجين للمثلية عبر نشر محتوى مضاد.

7-   استخدام تطبيق التكتوك في فضح مخطط المثلية والشرح في كيفية حماية الاطفال من هذا الخطر وعبر نفس التطبيق.