مساعد العصيمي يكتب:
ذكاء القائد.. محمد بن سلمان أنموذجاً
تُمثل القيادة السياسية الذكية الدور الأكبر في التغيير الإيجابي على مستوى المجتمع، والركن الأهم في النمو والتنمية، فهي المصدر الأساسي للقرارات المهمة والمصيرية في مسيرة البلاد وما ينعكس على ذلك من تحقيق الاستقرار والأمن والأمان والسلم المجتمعي.
وتعبيراً عن ذلك يقول الكاتب العراقي الدكتور صادق السامرائي: "المجتمعات المحظوظة تولي أمر قيادتها لأذكيائها، والمغضوب عليها يتولاها الأغبياء من أبنائها.. ولو تأملنا الواقع في عدد من الدول العربية كالعراق وسوريا وليبيا واليمن، لظهر جلياً أن الأغبياء هم سادة الحالات فيها، وأنهم لتماديهم في الغباء أخذوا بلدانهم إلى قيعان الذل والهوان؟!".
ومع هذه المقولة ودور الأذكياء في إسعاد وارتقاء بلدانهم كان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" بتعيين ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء.. التعبير الأمثل عن اختيار الذكي والقوي الأمين.. فهو قد وجّه بذلك من موقع المدرك لما يرغب أن تكون عليه هذه البلاد من ازدهار ورقي بعد تجربة السنين المنصرمة من الرؤية المجيدة التي قادها ولي العهد لتبلغ البلاد والعباد في ظلها ارتقاءً ونمواً وسلماً اجتماعياً لافتاً.
ومن يقرأ في حيثيات هذا التوجيه الملكي يدرك أن المتغيرات السياسية والمجتمعية الإيجابية التي قادها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد فعلت فعلها لهذا الوطن، مع تأثيرها في جعل السعودية لا تتوقف عن النمو اقتصادياً وسياسياً.. في ظل أن الشأن الوطني قد احتاج إلى متغيرات وقفزات ليعزز رخاءه ويوسع خطوات الارتقاء ولذلك جاء الفكر الذكي المتميز الذي حمله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليرتقي بها من جديد، هذا الرجل الخلّاق الذي استعان أيضاً بأذكيائها لارتقائها، لتكون رؤية 2030 معبراً أمثل عن المستقبل الذي ننشده وجودة الحياة التي نريدها والخطوات الواسعة التي علينا أن نقطعها لنواكب العالم المتقدم صناعياً واقتصادياً ولا بأس أن يكون أيضا ثقافياً ومجتمعياً فيما يخدم ذلك الرقي دون أن يخل بما نؤمن به.
المهم في القول إن قيادة ولي العهد لسدة الجهة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء يصب في خانة استمرار النمو والتأكيد عليه كهدف سعودي لا تنازل عنه، وأن الأذكياء هم من أوصلوا هذه البلاد إلى ما هي عليه الآن من تقدم ورقي وكذلك رخاء.. ولذلك نحن من حقبة إلى أخرى نعيش ألقاً حتى بلغنا أن نكون ضمن المتميزين العشرين عالمياً اقتصادياً.. وفي الطريق بإذن الله تقنية وصناعة.
ختام القول إننا دولة يقودها الأذكياء فهل هناك مشروع لبلاد أخرى يجاري رؤيتنا 2030 وكيف حققت هذه الرؤية شأناً عظيماً حتى قبل أن تصل إلى مداها.. هل أحدثكم عن الصحة والأمن والتعليم.. والأهم الاستقرار السياسي والنفسي، وكيف لها أن ترتقي لولا أنها تدار بآلية ذكية متطورة هدفها الصلاح والخير للجميع..