حركة مجاهدي خلق تكتب:

ملالي إيران وعبثية التحدي

اظهرت الحملة التي يقوم بها ملالي ايران لالصاق جريمة مزار شاهجراغ الكبرى في شيراز بمنظمة مجاهدي خلق، والتحريض عليها، تزايد قلق نظام الولي الفقيه من المجاهدين، ودورهم في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد.  

وسط هتافات الموت للمنافق، حشد خامنئي مرتزقته، ووكلائه، استخدم اذاعته، تلفزته، ومنابر صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد، لترويع المتظاهرين، وخداعهم، وواصل فعالياته التحريضية في يوم السبت.   

شملت طقوس التحريض المسرحية التي شهدتها مختلف المدن الايرانية تمزيق وكلاء خامنئي ياقاتهم، القاء عمائمهم على الأرض، والخطب المطولة على المصلين، على امل تشويه صورة المجاهدين في الشارع الايراني. 

قال وكيل خامنئي في مدينة رشت “إن أنصار هؤلاء المشاغبين منافقون” وكان لافتا للنظر انه اعرب عن خيبة أمله في السيطرة على الانتفاضة، حيث توقع ان “نشهد هذه الاضطرابات مرة أخرى على هذا النحو”، وظهرت اعترافات شبيهة في المدن الاخرى حيث اشار وكيل خامنئي في آبادان الى أن “الولي الفقيه عاجز ومُحبَط” لذلك “لا ينبغي أن يكون مجاهدو خلق أيضًا آمنين” متوقعا ان تُوجه للمجاهدين ضربات قوية، فيما عبَّر وكيل الولي الفقيه في شهرري عن خوفه من ميل المواطنين لمجاهدي خلق، داعيا الى تبرئة الذمة من المجاهدين.  

كان مدير صلاة الجمعة في مدينة إيلام اكثر وضوحا حيث صرخ قائلًا: “هل تعلم أيها المجاهد إن ثورتك ثورة بوق، وهل سمعت أيها المجاهد الذي تنزل الى الشارع؛ أصوات الأطفال في شاهجراغ؟ أم أنك مشغول بإشعال ثورة داخلية.  

ولم يختلف الامر كثيرا مع عناصر الولي الفقيه غير المعممة، فقد عبر المساعد السابق لوزير المخابرات علي ربيعي عن رعبه من ميل المنتفضين للسياسة الثورية التي ينتهجها مجاهدو خلق قائلًا “إن الأصوات والصرخات العالية في الشوارع والجامعات، والأبواق الاحتجاجية للسيارات لا تعرف الخوف” مشددا على قلقه من تصاعد العنف، إلقاء زجاجات المولوتوف، والتنظير تحت مسمى الدفاع المشروع.  

قالت الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ذات يوم ان المجاهدين مستعدين للتضحية بكل ما لديهم، للإطاحة بنظام الملالي المعادي للإنسانية، والمناهض للمرأة؛ ليتمكن الإيرانيون من استرداد حقوقهم والحصول على كل شيء، وكرست المنظمة على مدى الاربعين عاما الماضية البديل والنموذج والخصم القادر على الاستمرار في توجيه الضربات لنظام الولي الفقيه، مما ابقاها مصدر الرعب الدائم للملالي، الذي يلمسه نظام الولي الفقيه يوميا في فعاليات الانتفاضة والتغييرات التي تحدثها لدى الرأي العام العالمي، وفي المجتمع الدولي.  

اخفقت تحريضات الملالي في التأثير على الشارع المنتفض ـ الذي زادت الانتفاضة من ادراكه  لمدى تاثير وحضور مجاهدي خلق في يوميات الحراكات، مواطن رعب النظام، مدى خشيته منها، وعبثية تحديه للمجاهدين بمسرحيات هزلية ـ لترتد حملاته على مَنطِقِه المهترئ ومصداقيته المتآكله .