حركة مجاهدي خلق تكتب:
رعب الملالی من الثمانينيات
اجبر استمرار الانتفاضة الشعبية في ايران، اتساعها، تجذرها، وعدم قدرة نظام الولي الفقيه على انهائها رموز الملالي على التمادي في اعترافاتهم بتعمق المأزق الذي يواجهه نظامهم، يوما بعد يوم.
بين هذه الاعترافات ما جاء على لسان محمد دهقان، عضو مجلس صيانة الدستور، ومساعد ابراهيم رئيسي للشؤون القانونية، خلال اجتماع “المجلس التنسيقي للشؤون القانونية للهيئات التنفيذية” حيث قال بان مجاهدي خلق يجندون شباب البلاد، ويتلقون دعما من بعض الناس في الداخل، مشيرا لعودة الامور الى ما كانت عليه خلال ثمانينات القرن الماضي، التي شهدت توسعا سريعا لمجاهدي خلق في السنوات الأولى التي اعقبت الثورة على الشاه وانجذاب الشباب لمجاهدي خلق، ومحذرا من تجنيد حلفاء النظام للمجاهدين.
امتد رعب دهقان الى ابعد من ذلك، فقد استخدم كلمة “الرصد” عدة مرات، في دعواته لمراقبة “بعضنا البعض” كي “لا يصبح أحدنا من مجندي مجاهدي خلق” والتأكد من عدم تجنيد العدو لانصار النظام.
في ذلك ما يدلل على افشال الانتفاضة محاولات التستر، وعمليات الشيطنة التي تعرض لها “مجاهدي خلق” لتتضح الحقائق أمام الجميع، يستعيد شباب الألفين تجربة جيل الثورة في ثمانينات القرن الماضي، ويظهر المنتفضون عجز النظام عن التقليل من شأن الانتفاضة واظهارها بصورة الاحتجاجات المحدودة.
لم تتوقف اعترافات دهقان عند التسليم بمنجزات الانتفاضة، فقد تناول تعريفات ما يجري في البلاد، بتأكيده على ان ما حدث في الشهر أو الشهرين الماضيين أبعد من الاحتجاج، وتمييزه للاحتجاج عن غياب الرضا الممكن ظهوره في اي عصر.
حاول دهقان استغلال جريمة مزار شاهجراغ في وضع مجاهدي خلق وداعش على قدم المساواة، رغم تسليم الراي العام العالمي بان داعش نسخة شريرة عن نظام الملالي، وان نظام الولي الفقيه الاب الروحي لها ولجميع المجموعات المتطرفة والإرهابية التي تقتل الناس وترتكب الجرائم باسم الدين، متجاهلا هتافات “باسيج حرس، أنت داعش الموجود عندنا” و”الرجل المشلولة يده قاتل شاهجراغ” التي ترددت بعد وقوع الجريمة لتعيد الى الاذهان كتاب “التطرف الإسلامي .. تهديد عالمي جديد” الذي اصدره مجاهدي خلق قبل ثلاثة عقود لتحذير المجتمع الدولي من الخطر.
يضيء نور الانتفاضة دهاليز الملالي، يفتح أعين اوساطهم وبعض قادتهم، يعيدهم الى رعب الثمانينيات، ويجبرهم على الاعتراف بصواب طريق مجاهدي خلق، مع اتخاذ المنتفضين المسار الذي حددته استراتيجية مجاهدي خلق، الهادفة لاسقاط النظام بأكمله، ترديدهم شعارات “هذا العام، عام الدم و سيسقط خامنئي” و “نحن جميعًا معًا، نتحداكم في القتال” خلال مواجهتهم مرتزقة النظام، الامر الذي يعني ايمان الناس بأصالة هذا الخط، كل يوم أكثر من سابقه، ورفضهم التيارات التي تتحدث عن الحوار والإصلاحات والحل السلمي.