د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

حوار بين الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح والشاعر عبدالله البردوني

الحياة تاريخ حافل بالقصص والحكم  والأمثال وقد حفرت في ذاكرة الزمن وتناقلتها  الشعوب والأمم عبر الأجيال الذين عاشوا وعانوا في هذه الدنيا قبلنا ومن أولئك الناس من غرتهم الدنيا بالجاه والمناصب وظنوا أنهم مخلدون فيها ومن تلك العبر ما يلي :

• قال علي عبدالله صالح يوما لعبدالله البردوني : ماذا ستكتب عني عندما اترك الرئاسة ؟ قال البردوني :
لن اكتب شيئا قال صالح : لماذا ؟؟!!
قال البردوني : لأنك لن تترك الرئاسة!!!!!!
قال صالح : إفترض بأني مت فماذا ستكتب عني ؟
قال البردوني : سأكتب بأنك رئيس دمر الجيل الحاضر والذي يليه والذي يليه !!!
و في جلسة خاصة التقى فيها صالح مع البردوني وكان يحاول أن يقدم نفسه للبردوني  كشخص مثقف  . وفي النقاش سأل البردوني صالح  : من هي نخلة بنت عامر ؟  وأجاب صالح على السؤال بقوله : هي صحابية جليلة وكانت ترافق الرسول في كل غزواته .
ضحك البردوني بضحكته المميزة واستمر في الضحك الا أن صالح قاطعه وقال ..  لماذا  تضحك ؟
اجاب البردوني :  يا فندم نخلة بنت عامر هي أمي والله ما رافقت غير والدي في غزواته الى الزراعة .
• ونقول : رحم الله البردوني الذي تفوق في الأدب والشعر بل وتفوق على الكثير من رجال السياسة الذين غرتهم المناصب والأموال حتى أعمتهم عن قراءة الواقع نتيجة جهلهم وقصر نظرتهم للحياة  ناهيك عن فهم الحاضر والمستقبل ولم يعتبروا ممن كان قبلهم فكانت نهاياتهم القتل والأوفر حظا منهم هو من فر ونجا بجلده !!
وهنا تتجلى حكمة الشاعر الكبير الأستاذ البصير القلب والبصيرة الذي يقرأ الأحداث أكثر من المبصرين !!

• قال د . عبد المجيد العقيلي :
فرنسا تمتلك رابع احتياطي عالمي من الذهب. حوالي 2436 طناً بقيمة 112 مليار دولار. ولكنها لا تمتلك منجمًا واحدًا على أراضيها ،  كيف حصلت على الذهب؟؟؟ مثال واحد: دولة مالي لا تملك أي احتياطي من الذهب - صفر- رغم أنها تمتلك 860 منجم ذهب وتنتج 50 طنا سنويا ... !!!  فرنسا موجودة في مالي  لمحاربة الإرهاب ...فرنسا أصبحت  تُنافس على كاس العالم بفريق افارقة من العالم الثالث ، ضد اخوة افارقة من العالم الثالث و الرئيس الفرنسي كاد ان يطير من الفرحة مع كل هدف !!
• من المفارقات العجيبة أن من يستمع لهؤلاء الغربيين الذين يدعون الحضارة والمدنية ويتفاخرون بقيمها الزائفة نراهم يمارسون القمع والازدراء والعنصرية على  شعوب أفريقيا ويسلبون ثرواتها تحت شعارات كاذبة ومضللة ..وفي الوقت نفسه يسرقون شباب أفريقيا الأقوياء ويجنسوهم باسم فرنسا التي شاخت بل وعجزت عن انجاب مثل أولئك الشباب ؟!!
وقد شاهدنا كيف كان رئيس فرنسا يواسيهم ويحضنهم بعد المباراة 
وكان لسان حاله يقول : لا دخل للكرة بالسياسة !!
وهذه الأمور لم تعد تنطلي على أحد ولكنهم يطبطبون على ظهور البسطاء بيد ويسرقون ثرواتهم باليد الأخرى !

• في  ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ  ﻃﻠﺐ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﺣﻴﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺭﺳﺎً ﻭﻋﺒﺮة لبعض مستشاريه ...!
ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻨﺘﻒ ﺭﻳﺸﻬﺎ باليد ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺨﻠﺺ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﻧﺘﻒ ﺭﻳﺶ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..فقاﻝ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ لهم :
ﺃﻵﻥ ﺗﺮﻗﺒﻮﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺼﻞ  ...؟؟؟!
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ .. ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﻮﺑﺔ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮﻩ ﻭتتبعه ﻓﺮﻣﻰ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻴﺪﻩ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ إﻟﺘﻔﺖ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ مستشاريه ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗتحكموا بالبسطاء .. ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﺤﻘﺘﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻟﺘﺄﻛﻞ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ ...!!

• ونقول نعم وصدق من قال : هناﻙ بعض البشر مغسولي الدماغ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ سيلحقون مستغليهم وسارقي أموالهم من قادة أحزاب ورجال دين ومسؤولين ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻓﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ هضم حقوقهم وقد يقدسونهم رغم ذلك !!
د . علوي عمر بن فريد