د. محمد الموسوي يكتب لـ(اليوم الثامن):
البيع والمتاجرة بصبيان أحداث في سجون سلطة ميليشيات الملالي في العراق
نظام ولاية الفقيه والبغاء الحكومي لدى جماعاته في بغداد إذ تُباع صبية ذكور أحداث يقبعون في السجون يُباعون لمتنفذين في سلطة الميليشيات التابعة للملالي في العراق فيُنقلون من السجون إلى فنادق حيث يتم تنفيذ الصفقات هذا بالإضافة إلى ما يجري معهم داخل السجون وكذلك ما يجري وما الأمر بجديد لكن إخراجه للعلن وعلى هذا النحو الرسمي هو الجديد.
هدم إجتماعي إبادي كبير فُرض على المجتمع العراقي المحافظ والمنضبط .. بدأ هذا اهدم بعد عام 2003 إلى اليوم .. ذلك الهدم الذي عجزوا عنه أعداء العراق قبل عام 2003...
خرجت النائبة العراقية (نيسان الزاير) عن صمتها لتعري قوما هم جزءا وعصبا في سلطة لا تعرف معنى الستر والعزة والعفة، ويدعون الدين كذبا وزورا وبهتانا والدين منهم براء وهم خارجون عنه ..خارجون لم يكتفوا بالخروج عن الدين فحسب بل خرجوا عن كل القيم والأعراف الإجتماعية التي تضبط وتصون المجتمع العراقي، ويستغلون تنفذهم وسلطتهم لإستغلال الضعفاء واستعبادهم.
ما يجري لهؤلاء السجناء داخل السجون وخارجها عندما ينقلون منها إلى الفنادق أو مناطق تواجد أولئك المتنفذين يتم كسلوك رسمي في ظل حكم سلطة ولاية الفقيه في العراق فاي فجور هذا الذي وصلوا إليه حيث يتم من خلال جهات رسمية وفي إطار البيع والشراء والملكية إذ يباعون كما يُباع الرقيق في إطار صفقات يحكمها المال والنفوذ والسلاح....
النائبة البرلمانية العراقية (نيسان الزاير) تتحدث عن كوارث تمت التغطية والتعتيم عليها طويلا وفيها محاذير، ويبد أنها قد حُذِرت من ذلك لكنها خرجت عن المحظور وتقول (إن عشنا) أي بمعنى أنها قد تتم تصفيتها في أي وقت من قبل هذه العصابات الحكومية المتنفذة.. كما يبدو من إشاراتها أيضا أن الأمر أوسع من ذلك بكثير.
الرق والإستعباد في ظل سلطة الملالي بالعراق
تنشغل العمائم بالعراق منغمسة في المشهد السياسي إنغماس الحجر في الوحل حيث النفوذ والمال والإمتيازات والسيارات الفارهة، وباتت المرجعية الدينية اليوم مؤسسات عديدة لها مخصصاتها من المال العام بالإضافة إلى واردات المراقد والأماكن الدينية وأموال الخمس والصدقات والمساعدات التي أصبح متراكمها اليوم في الخارج بحجم ميزانيات دول والناس غارقة في الفقر والجهل والعازة، والخرافة والبدعة والسامري هم سادة المشهد تسوق القطعان كيف تشاء وإلى حيث تشاء وتتعاظم الرذيلة.
تتعاظم الرذيلة في ظل وجود هؤلاء الملالي المدعين وبمباركة السامري فتُباع الغلمان والفتيات على المقاهي وفي الفنادق والملاهي والمطاعم والنوادي الليلية ويصل الحال إلى سجون الدولة الرسمية وفي أروقة أخرى.
لم يقتصر البيع المبتذل هذا على الرقيق من الغلمان والجواري بل وصل أيضا إلى بيع قضايا متهمين في السجون بمبالغ فلكية، وتُدفع مبالغ فلكية على قضايا مفتعلة يتحول فيها البريء إلى جاني شاء أو أبى، ويتحول صاحب الحق إلى مدين ويتعفن في السجون إلى أجل غير مسمى.
قد يغر الناظر ما يراه من حجم ووجود مكثف لأصحاب العمائم (الملالي في العراق وايران) والشعارات الدينية والمذهبية والنضالية الرنانة فيعتقد أن الأجواء ملائكية مباركة وأنها الفردوس المنشود على الأرض لكن الحقائق غير ذلك تماما ومن أراد أن يعرف الحقيقة لا ينظر إلى ما نكتبه نحن فحسب وليقم بإجراء دراسة مقارنة بين السابق واللاحق حول المجتمع والدين والقيم ولا يتعجل في حكمه، وسيجد كم تهاوى المجتمع من علياءٍ إلى سحيق مهين وكم دنوا بالدين إلى سحيق إجرامي مشوه، كما سيجد أن المتصدرين للمشهد ثلة من المجهلة الأفاقين المدعين والمجرمين إلتفت حولهم قطعان مغرر بها يلهونها ببعض ما تشتهي ويسيرونها كقطع وأدوات من أجل تحقيق مآربهم ومخططاتهم ومشاريعهم بعد أن حولوا المال العام إلى جيوبهم ومشاريعهم وأسسوا لدول مختلفة داخل الدولة الواحدة .. ففي إيران على سبيل المثال دولة الحرس وخامنئي ، ودولة الإطلاعات ، ودولة الرئاسة والجيش، ودولة المجلس والسلطة القضائية وما يتبعها.، أما في العراق مجموعة لمراكز القوى المتنافرة التي لا يطيق بعضها بعضا تقبلت بعصا إنصياعا لعصى السلطان (الولي الفقيه) المسلطة على أجسادهم وعقولهم فتجدنهم مجموعة من الكائنات تتواجد معا مكرهة على فريسة ولو كان لهم الأمر لافترسوا بعضهم بعضا وفاحت جيفتهم في الأرجاء، مراكز قوى تحكم العراق كعدة دول داخل الدولة الواحدة ووسائلها في الحكم الفساد والإفساد والغش والخداع والسرقة ونشر المخدارت في السجون والمدارس والشوارع والملاهي ونقلها إلى الدول المجاورة كنوع من أنواع الحروب والهدم اإجتماعي الذي هو أشد فتكا من الحروب، وتلك هي حقائق ما يجري في العراق وإيران إيضا فمنظومة الحكم في العراق هي نسخة منظومة ولي الفقيه في إيران تُدار من قبل من لا يؤمنون بالعراق ولا بتراثه وقيمه وعقيدته، وما ترونه في العراق الآن من إفساد وظلم واغتصاب وقتل وعنصرية وسرقة وسلب ونهب وبغي معممين فسدة مفسدون يجري في إيران الملالي ..إيران ولاية الفقيه منذ 43 سنة وقد يرى مرتزقة خامنئي في العراق أن تطبيق هذه الموبقات في العراق تكليف شرعي ويراها البعض الآخر وسيلة لإكثار الفساد حتى يظهر المهدي ... والحقيقة أنهم وأمثالهم ووليهم في طهران قبحهم الله جميعا لا علاقة لهم بالدين ولا بالمهدي ولا بالمذهب الجعفري بل هم وباءٌ بُليت به البلاد والعباد في إيران والعراق ودول وشعوب المنطقة.
نحن أمام كارثة إجتماعية يتطلب إصلاح الهدم عقود مقبلة هذا إن أصبحنا على مشروع الإصلاح غدا مبكرين.
لم أكن أرغب في كتابة هذا المقال منذ فترة لكثرة الجرائم المشينة لهؤلاء المدعين بإسم الإسلام، ولكن الواجب الإنساني والإجتماعي قد دفعني للكتابة فيه وأضع رابط الفيديو الذي يتضمن تصريح النائبة العراقية نيسان الزاير للإثبات والإطلاع عليه.
د.محمد الموسوي / كاتب عراقي