افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

إيران... القول الفصل

طهران

تتواصل العمليات والحراكات اليومية التي ينفذها المنتفضون في ايران، ليتسع صداها في مختلف انحاء البلاد، توصل رسالتها، وتفرض على اعلام  نظام الملالي الاعتراف بحدوثها.  

في تطور لافت للنظر اضطرت وكالة الانباء الرسمية لنشر خبر عن اشتباك مسلح بين المنتفضين والشرطة خلال محاولة لتدمير تمثال الباسيج في محافظة كبوتران ادى لاصابة اثنين من شبان الانتفاضة واخرين من عناصر النظام.  

نقلت الوكالة عن حاكم دهلران ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار من اسلحة نارية وسط المدينة، مما ادى الى اصابة أحد عناصر الشرطة خلال ملاحقتهم، كما اشار الى إشعال النار في بعض الإطارات المهترئة، ومحاولة إلقاء مواد حارقة باتجاه الساحة الرئيسية.  

جاء هذا التطور بعد ايام قليلة من اطلاق مجموعتين من شبان الانتفاضة 12 قذيفة صوتية في شارع ازادي، خلال القاء ابراهيم رئيسي خطابه امام مظاهرة نظمها النظام، كما أحرق شباب الانتفاضة في مدن كرج، مشهد، أصفهان، كاشان، شيراز، كرمنشاه، همدان، لاهيجان، أمل، كازرون، مهاباد، سميرم، سيرجان، تالش، أستارا، برازجان، دماوند، سراوان، بندر عباس، كلاجاي، ملارد ورامسر وعدة مدن أخرى، وعدة مناطق في طهران لافتات وصور رموز النظام التي رفعت بمناسبة “عشرة الفجر” وعرقلوا مرور القوات القمعية في خرمشهر وهمدان ودهدشت ولردكان وإسلام أباد.  

ترافقت هذه التطورات مع استمرار المحتجين في اطلاق هتافات “الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي” و”خامنئي السفاح سندفنك تحت التراب” ليلا في مناطق متفرقة من طهران ومدن أخرى.  

نزل المواطنون البلوش في زاهدان وخاش إلى الشوارع ورددوا هتافات “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي”، “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي، الديمقراطية والمساواة” و “سأخذ بثأر أخي” وحملت لافتتاهم عبارات ” يا ابن الشاه ويا ابن خامنئي ممنوع الدخول” تاكيدا على اكتشافهم لعبة السافاك والحرس.  

تظهر التحركات التي تشهدها مدن البلاد التطورات التي بلغتها الانتفاضة، وانسجامها مع ما أكدت عليه منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية باستمرار، ودحضها للشعارات المنحرفة والطروحات الداعية الى تجنب العنف في مواجهة نظام القمع.  

جاء رد الايرانيين على ابواق دعاية الاستعمار والرجعية من الميدان، اكدوا من خلال فعاليات الانتفاضة مختلفة الاشكال رفضهم للخنوع، واستعدادهم للقتال حتى الموت من اجل استعادة ايران، رفضهم لمساومة ومصالحة النظام الوحشي الاجرامي، وفي ردهم القول الفصل.