افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

رسالة الايرانيين للعالم

طهران

صعد الايرانيون فعاليات انتفاضتهم داخل وخارج البلاد لتوجيه رسالة واضحة لحكم ولاية الفقيه والعالم، مفادها رفض الشعب المنتفض لحكم الملالي، طي صفحة النظام السابق، والاصرار على اقامة نظام ديمقراطي.  

تظاهروا مساء الخميس في أكثر من 10 مناطق في طهران و 20 مدينة إيرانية، نزلوا الجمعة الى شوارع زاهدان وخاش، كان شعار ” الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” الهتاف المركزي للتظاهرات، وتردد صدى الهتاف في اوروبا مع نزول الايرانيين الى شوارع مدينة ميونيخ الالمانية بالتزامن مع مؤتمر ميونخ للأمن، حيث نظموا مظاهرات ومسيرات تحت عنوان “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي، نمضي قدما إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية” لاظهار ارادة الحرية والاستقلال لدى الشعب الايراني.  

ارادوا من  خلال تصعيد فعاليات انتفاضتهم، والنزول المتزامن الى شوارع الوطن والشتات ابراز بُعد “الثورة الديمقراطية” في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد للشهر الخامس على التوالي ورفضهم للدكتاتورية بوجهيها القبيحين.  

اطلقوا صرختهم في الوقت الذي يحاول نظام الملالي ـ بمساعدة علنية وخافية من حماته الاستعماريين وساسة الاسترضاء ـ ابراز فلول الشاه لتشويه انتفاضة الشعب وتضليل مسارها واخمادها.  

اعادوا التأكيد على بوصلة الانتفاضة العصية على الانحراف رغم مؤامرات خفافيش الظلام، ووجدت رسالتهم تفهما لدى الراي العام الغربي، ظهر واضحا في المواقف الحاسمة والواضحة للشخصيات السياسية التي تحدثت في مظاهرات ميونيخ، على مقربة من مؤتمر الامن الذي يعد الاهم على صعيد مؤتمرات السياسة والأمن في العالم.  

شدد السياسيون وممثلو البرلمانات الأوروبية على دعمهم لبرنامج النقاط العشر الذي طرحته الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي باعتباره دلالة على توفر البديل الديمقراطي ورفض الايرانيين للاستبداد الديني وديكتاتورية الشاه.  

جاء في الرسالة التي وجهوها ان “شعب إيران يقول نعم للجمهورية، لا للاستبداد، سواء كان خامنئي أو ديكتاتورية الشاه، فيما يقدم البعض نجل الديكتاتور السابق” واصفين ما يجري بالخداع الكبير، والتشويه الذي يمكن أن يضر بالانتفاضة الإيرانية.  

كان السياسيون الاوروبيون صدى لصوت الشعب الايراني حين توقفوا عند التجربة المريرة التي عاشها الايرانيون مع ثورة  1979 التي  تولى خميني السلطة بعدها، وطالبوا ابن الشاه باعادة المليارات التي نهبها من شعب إيران، وشددوا على دعم “مريم رجوي وأولئك الذين يقاتلون من أجل إيران ديمقراطية” وليس الذين يريدون اعادة حكم الشاه.  

جدد الايرانيون بتصعيد انتفاضتهم، وانصار الحرية في العالم بالتقاط رسالة التصعيد، وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته تجاه الاوضاع المتفجرة في ايران، حذروه من خطر العبث بخيارات الشعب الايراني، ولن يجد امامه غير التخلي عن سياسة الاسترضاء العقيمة، والاستجابة لارادة الشعب المنتفض.