افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

إيران... رهانات الموهومين

طهران

شكلت الفعاليات التي نظمها الايرانيون في ميونيخ ـ تزامنا مع مؤتمر الامن الدولي الذي ينعقد سنويا في المدينة ـ ردا على سياسات استرضاء الملالي واعادة انتاج نظام الشاه التي تتبعها بعض العواصم، واعلاء لصوت الانتفاضة الشعبية المستمرة للشهر الخامس على التوالي.  

شهد اليوم الاول من الفعاليات التي جاءت متزامنة مع تصعيد الانتفاضة في المدن الايرانية حضورا وخطبا لممثلي البرلمانات الأوروبية وأنصار المقاومة الإيرانية، اكدوا من خلالها على تاييدهم للحراك الشعبي الايراني،  ورفضهم لديكتاتوريتي الشاه والملالي.  

تركزت فعاليات اليوم التالي على تظاهرة لممثلي المنظمات الوطنية الإيرانية الداعمة للحرية في الخارج، وجمعيات الشباب والنساء، و الخبراء والسجناء السياسيين السابقين، اثارت اهتمام الراي العام ووسائل الاعلام الغربية .  

استمدت فعاليات ميونيخ زخمها من حراك الإيرانيين على ارض الوطن، ترديدهم هتافات “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي … إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية” و “ايها السافاكي والحرسي انتهت اللعبة” واضعين الحد لاي تفكير او رغبة استعمارية مريضة في تابيد الدكتاتورية.  

لم تكن اجواء أربعينية شهيدين من شهداء الانتفاضة الوطنية وتكريم شهداء اخرين غائبة عن الدفء الذي اشاعه الايرانيون في اجواء المدينة الباردة باستعادتهم الثورة الكبرى المناهضة للشاه قبل 44 عامًا، ربطها مع الانتفاضة الراهنة، من خلال تاكيد رفض الشعب الإيراني اعطاء فدية للمتربصين.  

ترك حضور الايرانيات في الصفوف الاولى لفعاليات ميونيخ اثرا لدى الشارع الغربي، الذي يتابع عن كثب دور المرأة الايرانية ووحدات المقاومة في الانتفاضة، لتصل صورة ايران الغد الحرة والديمقراطية الى الراي العام العالمي.  

اظهرت مسيرات ميونيخ والمدن الايرانية الرصيد الشعبي للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق بين ايرانيي الداخل والشتات، قدرتها على مواصلة المعركة حتى تحقيق انتصار الشعب الايراني على الدكتاتورية واقامة ايران المستقبل.  

مقاومة يحمل رايتها الآلاف من وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة في جميع أنحاء إيران، جماهير هائلة من المنتفضين ، وأبناء الوطن في الخارج الذين يصلون الليل بالنهار في العمل على ايصال صوت الشعب الإيراني إلى أسماع العالم، بالاضافة العمق الاقليمي والدولي الذي يمثله الانصار الحقيقيون للحرية والديمقراطية في العالم.  

راكمت المقاومة رصيدها من الدعم عبر 40 عامًا من النضال المستمر لمجاهدي خلق داخل وخارج البلاد على أساس مبدأ “لا يحك جلدي الا ظفري” وصدق الطروحات ووضوحها وملامستها لنبض الايرانيين.  

رسمت قيادة المقاومة بدقة الحد الفاصل والحاسم بين جبهتي الشعب واعدائه، الحرية والاستقلال واعدائهما، دعاة الديمقراطية والمدافعين عن الدكتاتوريات، حيث اشار قائد المقاومة مسعود رجوي في احدى رسائله التاريخية الى ان المؤشر الموضوعي والعلمي والتاريخي للحرية والاستقلال في المشهد السياسي الإيراني هو الاعتراف بوجود الحد الفاصل الوطني بين الشعب الإيراني والديكتاتورية والتبعية، الذي يتلخص في مبدأ لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي، واعاد المتظاهرون في ميونيخ وشوارع المدن الايرانية التأكيد على ما جاء في رسالة رجوي، ليتوقف الموهومون في بعض العواصم عن رهاناتهم الخاسرة، ويضعون ارادة الايرانيين في حساباتهم.