افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

صدى المقاومة والانتفاضة الإيرانية

طهران

وجه مشرعون في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين رسالة الى الامم المتحدة، يؤكدون من خلالها وقوفهم الى جانب الانتفاضة الايرانية والبديل الديمقراطي، الذي تقدمه المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق.  

جاء في البيان ـ الرسالة ـ الذي وجهه 250 عضوا في مجلسي العموم واللوردات إلى الأمم المتحدة ومنظماتها والدول الأعضاء فيها ان لدى الشعب الإيراني بديل ديمقراطي، أهدافه واضحة في برنامج النقاط العشر الذي طرحته الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي، و يستحق الدعم العالمي.  

اشارت الرسالة الى ان آفاق تغيير نظام الملالي في إيران لم تكن مفتوحة كما هي الآن، مما يستدعي الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط النظام، تطرقت الى الدور الذي تقوم به وحدات المقاومة التابعة لـ “مجاهدي خلق” في تنظيم واستمرار الاحتجاجات ومقاومة القمع رغم المخاطر، كما توقفت عند ارتباط نظامي الشاه والملالي بالقمع والفاشية، مما يعني ان من السخف والعبث تخيل عودة الشعب الإيراني إلى الماضي.  

اكد اعضاء مجلس عموم ووزراء سابقون خلال اعلان البيان ـ الرسالة ـ على كلمات و عبارات رددتها الرئيسة رجوي، حيث قال عضو مجلس العموم ديفيد جونز أن محاولات فرض الرقابة على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وإنكار التأييد للمجلس تظهر الخشية من حقيقة أن الإيرانيين داخل البلاد يخاطرون بحياتهم لنشر رسالة الامل، وان النظام والذين يدعمون استعادة حكم الشاه يعلمون أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الصوت الديمقراطي للشعب الإيراني.  

توقف عضو مجلس العموم والرئيس المشارك للجنة الدولية للبرلمانيين من أجل إيران ديمقراطية بوب بلاكمان عند رفض الانتفاضة بصوت مرتفع لديكتاتورية الحزب الواحد في زمن الشاه والاستبداد الديني الحالي، مشيرا الى ان من أهم الشعارات التي رُددت في عموم إيران اثناء الانتفاضة الحالية “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي” ومن المفترض ان يدعمها العالم، لأنها تظهر أن إيران في خضم ثورة أخرى، وحذر خلال كلمته من الذين يسعون لتقويض عمل المجلس الوطني للمقاومة بدافع علاقاتهم مع نظام الملالي وتربحهم من حكم الولي الفقيه أو فلول الديكتاتورية السابقة، مشددا على ضرورة زيادة دعم المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق والرئيسة رجوي.  

هذه المواقف الواضحة والصريحة صدى للانجازات التي حققتها المقاومة على مدى اربعة عقود مضت والانتفاضة الشعبية المستمرة للشهر الخامس على التوالي، تعبير عن فشل مؤامرات وحيل نظام الولي الفقيه الهادفة لتشويه الحد الفاصل بين جبهة الشعب والجبهة المعادية للشعب ـ المتمثل في رفض نظامي الشاه والملالي ـ وتاكيد على اقتراب المقاومين من نصر اكيد.