افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

نظام الملالي وقفزات بهلوانية

طهران

يحاول نظام الملالي الافلات من مسؤوليته عن تسميم التلميذات، باستخدام القفزات البهلوانية، حيث وجه اعلامه اصابع الاتهام لمجاهدي خلق، على امل الافلات من تداعيات الجريمة التي يتسع مداها وتكبر مثل كرة الثلج.  

بث تلفزيون النظام، ونشرت صحيفتاه “جوان” التابعة لقوات الحرس و”فرهيختكان” التابعة لـ علي أكبرولايتي مستشار خامنئي وخطيب الجمعة في مدينة تبريز تقارير تفيد بوجود “ادلة بأن الأعداء المهزومين يعتزمون إبقاء فتيل نار الفتنة التي تم إخمادها في الأيام النهائية من العام الإيراني، ومواصلة التصعيد حتى يوم الأربعاء الأخير من السنة، فيما يعتزم التيار المعارض مضاعفة التضخيم الإعلامي” لتضاف الازمة التي اثارتها ظاهرة التسميم الى  الاحتجاجات المتعلقة بانخفاض قيمة العملة وتفاقم الاضطرابات المعيشية، مع اشارة الى وقوف ” قيادة مجاهدي خلق” خلف الكواليس.

ترافقت هذه التطورات مع اتساع حالات التسمم لتطال الظاهرة العشرات من مدن البلاد وارسال الآلاف من الفتيات إلى المستشفيات، حيث يفيد بعض التقارير بأن عدد المدارس التي تم استهدافها في يوم واحد فقط وصل إلى 106 مدارس، وعدد الطالبات اللواتي تعرضن للتسمم مروع أيضًا، لدرجة اعلان نائب رئيس جامعة الأهواز للعلوم الطبية بأن عدد الطالبات الضحايا  في الأهواز وحدها بلغ 700 طالبة في يوم واحد.

ادى اتساع الاصابات الى احتجاجات غاضبة  في طهران وبعض المدن الأخرى، وحسب طريقة حكم الولي الفقيه في التعامل مع الاحتجاجات، لم يكن مستغربا محاولة نظام الملالي إخمادها بخشونة وعنف.

ساهم التعامل العنيف مع الاحتجاجات، وتداول صور العنف الذي استهدف الاهالي في مضاعفة الغضب الشعبي، مما اضطر النظام الى المسارعة للملمة تداعيات القضية، حيث اعلنت وكالة انباء الحرس عن أصدار وزير الداخلية وجهاز قضاء القوات المسلحة أوامر للتعامل مع الشخص المنتهك، لكن الخدعة تبددت خلال بضع ساعات، ففي البداية قالوا إن المهاجم لم يكن عنصرا من قوات الأمن، ثم تم تحميل المسؤولية إلى المعادين للثورة، ونشر صور لمتعاطي خمور.

ظهرت  آثار الأزمة واضحة في جلسة مجلس الشورى،  تحدث العضو نظري خانقاه عن الهجوم الكيميائي على مدينته خلخال قائلاً “لا أعرف لماذا لا يفعلون شيئًا” الامر الذي اثار امتعاض رئيس المجلس محمد باقر قاليباف ورفاقه، ودفعهم الى محاولة إسكاته، وحذره العضو كريمي قدوسي من “صب البنزين على النار التي ألهبها العدو”.

اعتاد الايرانيون والعالم على جرائم وخدع الملالي، وحملاتهم التشهيرية، المستمرة لاكثر من اربعة عقود، وكان رد المقاومة واضحا على الاتهام الكذبة، حيث  دعا المتحدث باسم مجاهدي خلق، النظام وقادته، إلى حضور محكمة دولية، لو كان لديهم ذرة من الصدق، أو يسمحون لوفد دولي بتقصي الحقائق حول حوادث التسمم، بحضور ممثلين عن مجاهدي خلق، مجددا التأكيد بان على حكم الولي الفقيه انتظار نيران أكثر كثافة من قبل وحدات المقاومة.