افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

صوت التغيير في إيران

طهران

اظهر مؤتمر “دعم الانتفاضة الإيرانية من أجل إيران حرة وديمقراطية ” الذي عقد في واشنطن مؤخرا بمشاركة ابرز الشخصيات السياسية الامريكية مدى الاهتمام الغربي بالتطورات التي تشهدها القضية الايرانية وحدد المطلوب من الغرب لاحداث التغيير الحقيقي في البلاد.  

اكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس في خطابه على بقاء الامل الدائم بايران حرة، وصف ما يحدث في ايران بانه ثورة في طور التكوين، قال ان من أكبر أكاذيب نظام الملالي غياب البديل، واشار الى وجود البديل المنظم والمجهز والمؤهل بالكامل والمدعوم شعبيًا، مبديا تقديره لقيادة ورؤية الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي باعتبارها مصدر إلهام للعالم، ووجه انتقادات لسياسات استرضاء حكم الولي الفقيه.  

اكد المرشح الرئاسي في انتخابات 2004 والقائد السابق لحلف شمال الأطلسي في أوروبا ويسلي كلارك على اهمية  انتفاضة الشعب الايراني، اشار الى ان الموجودين في أشرف 3  نموذج يحتذى للوصول الى الحرية والديمقراطية، شدد على حكمة القيادة النسائية للثورة الايرانية، وتنبأ بالتغيير المقبل على ايدي الشعب الإيراني.  

اعلن وزير التجارة الأمريكي في إدارة باراك أوباما والحاكم السابق لواشنطن غاري لوك  انحيازه للانتفاضة التي عمت البلاد في الأشهر الماضية، وتدلل على رغبة الشعب الإيراني في اسقاط النظام واقامة ايران حرة خالية من القهر، مشيرا الى ان الاحتجاجات التي بدأت بعد مقتل مهسا أميني وتحولت الى حركة ضخمة انضمت إليها جميع شرائح واعراق واديان الشعب الإيراني نتاج تراكمات 40 عامًا من النضال والمقاومة، دفعت خلالها منظمة مجاهدي خلق وقيادتها ثمناً باهظاً، اشار الى وضوح دور المرأة في الصفوف القيادية لمواجهة الملالي  وجلب الديمقراطية والحرية، وانتقد طرح فكرة العودة إلى الأيام المظلمة لدكتاتورية الشاه، قائلا ان الأمة الإيرانية ثمناً باهظاً في مقاومة دكتاتوريتين.  

تطرق السفير الأمريكي السابق للحرية الدينية وحاكم أركنساس السابق السيناتور سام براونباك الى افتقار النظام الإيراني للدعم الشعبي وفقدانه للشرعية، وقرب اللحظة التاريخية لرحيله .  

وجاء في كلمة السناتور روبرت توريسيلي انه “منذ 35 عامًا، عندما كنت عضوًا شابًا في الكونغرس، لم يكن الكثير من النواب والسياسيين الأمريكيين يعرفون منظمة مجاهدي خلق” ليصل الى المتغيرات التي حدثت حتى الان، حيث يلتقي نائب رئيس الولايات المتحدة السابق بقيادة المنظمة، كما اكد على دور رجوي في قيادة المشهد السياسي الى هذه النقطة.  

ومن ناحيتها أشارت رجوي الى “الحلقة المفرغة في السياسة الغربية” وهي شطب الشعب والمقاومة من المعادلة الإیرانیة، حذرت من  اضرار هذه السیاسة على شعب إيران، و شعوب المنطقة والعالم، وخاطبت الولايات المتحدة باسم المقاومة والشعب الإيراني لتحثها على إعلان نضال الايرانيين لإسقاط النظام نضالاً عادلاً وضرورياً ومشروعاً، والاعتراف بحق شباب المقاومة في الدفاع عن النفس خلال مواجهتهم لقوات الحرس، وانطلقت مسيرة المواطنين  الايرانيين في واشنطن مرددة هتافات “الموت لخامنئي” و “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” لنقل صوت الشعب الإيراني الى صانع السياسة في البيت الابيض.  

تلتقط النخب السياسية الامريكية صوت التغيير الآتي من ايران، لتؤثر في السياسات الغربية التي لم تزل دون تضحيات الايرانيين، تعيد توجيه البوصلة نحو التوقف عن سياسات الاسترضاء، والتراجع عن التفاوض مع الملالي، وتظهر غياب جدوى الرهان على عودة دكتاتورية الشاه البائدة بعد الشوط الذي قطعه الشعب الايراني في الوصول الى ايران حرة ديمقراطية.