افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
ذاكرة الايرانيين الخصبة
جدد المواطنون البلوش في زاهدان مطالبتهم بمحاكمة مرتكبي مجزرة 30 سبتمبر، متمسكين بعهدهم لشهداء الحرية رغم قمع اجهزة حكم الولي الفقيه، لتتكرس شعارات الحرية، وهتافات اسقاط نظام الملالي فاتحة للعام الايراني الجديد.
نزلوا إلى الشوارع في جمعة أخرى لتحدي دكتاتورية الملالي بشعارات “الموت للديكتاتور” و”مائة عام من الجريمة لنظامي الشاه وولاية الفقيه” مظهرين للعالم عمق وعي الشعب الإيراني وتصميمه على رفض الدكتاتورية بوجهيها الملكي والديني.
حرصوا على ترديد هتافات “هذه الرسالة الأخيرة والهدف النظام بأكمله”، “أيها الحرسي وأيها الباسيجي أنتم داعشيون فينا”، “لا نريد جمهورية إعدام”، “لا نريد حكومة تقتل الأطفال” لتوضيح اسقف مطالبهم التي تتجاوز قشور الاصلاح الى التغيير الجذري.
بشعاراتها ولافتاتها تجلب تظاهرات البلوش كل جمعة أنظار العالم الى الجذور العميقة للثورة الديمقراطية الإيرانية وطبيعتها المناهضة للديكتاتورية والتقاء الايرانيين بمختلف اعراقهم ومذاهبهم عند خوض معركة الحرية ورفض أي نوع من الديكتاتورية واستئصال النظام الملكي والحكم المطلق للولي الفقيه.
تصاعدت شعلة الوعي والعزم الثوري للمواطنين البلوش هذا الأسبوع، رغم القمع الوحشي المستمر الذي يمارسه خامنئي ضد أهالي بلوشستان كما هو الحال في جميع مناطق إيران، بدء بالاعتقالات المستمرة والإعدامات التي تطال السجناء، ومرورا بمختلف اشكال المؤامرات والحيل الخادعة والخبيثة لتحويل اتجاه الانتفاضة والثورة.
كعادتها حاولت وزارة المخابرات منع التجمعات والتظاهرات الشعبية بشتى وسائل التهديد والترهيب، لكن الشبان الثائرين وجهوا صفعة اخرى لخامنئي وأتباعه المجرمين، وجددوا عهدهم مع شهداء الانتفاضة والثورة.
لم تتوقف تظاهرات البلوش الاسبوعية منذ الجمعة الدامية في 30 سبتمبر ـ عندما فتح حرس خامنئي النار على التظاهرات والمصلين بوحشية، وقتلوا أكثر من مائة شخص، بينهم أطفال ـ للمطالبة باعدام القتلة والتاكيد على عدم النسيان، لتصل رسالة واضحة الى جلاوزة الولي الفقيه بان جرائمهم لا تسقط بالتقادم.
وجاء في رسالة للرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ان “أهالي زاهدان يستقبلون العام الإيراني الجديد بشعار الحرية واسقاط نظام ولاية الفقيه، متمسكين بعهدهم مع شهداء الحرية، من خدانور إلى زربي بي” ملتفين حول شعار قسما بدماء رفاقنا نبقى صامدين حتى النهاية.
يؤكد البلوش في كل جمعة ايمانهم بالحرية والتحرير لكل الإيرانيين، الانتصار الحتمي للثورة الديمقراطية ونهج الانتفاضة والمقاومة، ولا يخلو الامر من دلالات على خصوبة ذاكرة الشعب الايراني التي تحول دون افلات القتلة من العقاب، بدء مما جرى مع السجناء السياسيين عام 1988 الذين كانت غالبيتهم من مجاهدي خلق، ومرورا بمجزرة 30 سبتمبر، والجرائم التي ترتكب بحق المنتفضين في شوارع وميادين المدن الايرانية.