افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... صفعة الولي الفقيه
كشف الولي الفقيه عن تفسح نظام الملالي حين توجه الى رؤساء السلطات الثلاث ابراهيم رئيسي، محمد باقر قاليباف، وغلام حسين محسني ايجئي ليطالبهم بالتعاون الكامل لحل مشكلات البلاد، تجنب اعاقة بعضهم بعضا، والكف عن تعطيل الاعمال.
جاءت دعوة خامنئي لرؤساء السلطات ـ الذين تسلح بهم بعد الجراحة التي اجراها لنظامه ـ في خطاب العيد، الذي حاول خلاله تصوير الاوضاع في البلاد بانها طبيعية، وفشل في رسم الصورة التي يريدها، مع انكشاف واقع اعلى هرم السلطة.
لم يكن اليأس خافيا في نبرة الولي الفقيه، مما يدلل على اضطراره للحديث العلني، بعد تحذيرات سابقة وجهها لاركانه الثلاثة وراء الكواليس، وفي ذلك ما يكرس القناعة بحالة من الارتباك في سلطته الانكماشية.
قال خامنئي في وقت سابق انه سيقوم بتنصيب حكومة شابة متشددة للتغلب على الصعوبات، وبعد ازالة جزء كبير من النظام والقائه بعيدا نصب رئيسي الجلاد على رأس السلطة التنفيذية، عين منفذ الاعدامات “ايجئي” على رأس الجهاز القضائي، والبلطجي قاليباف على رأس البرلمان الخاضع لأوامره، لسد ثغرات النظام من جميع الجهات وإحكام قبضته لمواجهة عاصفة الانتفاضات.
هناك عاملان رئيسيان، أحدهما داخل النظام والآخر خارجه تسببا في اخفاق جهود خامنئي لسد الفجوات.
يتمثل الاول في فشل مشروع تنصيب رئيسي الذي جاء الى السلطة بوعود بينها معالجة الأزمة الاقتصادية، كبح التضخم، دفع عجلة الإنتاج بدعم من البرلمان الموحد، الحد من البطالة، بناء 4 ملايين وحدة سكنية في 4 سنوات، والقضاء على الفقر المدقع، ولم يتحقق ايا منها، مما ادى لارتفاع صرخات البرلمانيين إلى السماء خوفا من وضع الشارع القابل للانفجار، ووصل التذمر من اخفاقاته حد مطالبته بالاستقالة.
العامل الأهم الذي تسبب في حدوث الاضطرابات داخل النظام هو الانتفاضة الشعبية التي عمت البلاد، طبيعة الهتافات التي ترددت خلالها، وضرباتها التي تسببت في جروح وتشققات عميقة لا يمكن إصلاحها.
ادعى خامنئي في الخطاب الذي القاه بمناسبة العام الجديد، بأنه صفع المنتفضين وسيصفعهم مرة أخرى، لكن خطاب العيد يؤكد مجددا على قوة الصفعة التي وجهتها له انتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الايرانية والصفعات الاخرى التي تنتظره.