ماريا هشام تكتب لـ(اليوم الثامن):
مريم رجوي: وبرنامج من 10 نقاط وقاعدة اجتماعية واسعة للمقاومة الإيرانية
خلال الشهر الماضي وعشيّة التجمع السنوي الكبير للمقاومة الإيرانية المزمع عقده في 29 حزيران؛ نفذت وحدات المقاومة في مختلف مدن إيران عشرين ألف نشاط لكسر أجواء الخنق والقمع.
التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية تحت عنوان "إيران حرة" هو أحد أهم الأحداث في المعركة ضد ديكتاتورية الملالي. هذا التجمع هو مكان للاجتماع ومناقشة الإنجازات السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية في معركة طويلة ومعقدة.
هذا العام، سيعقد هذا التجمع في برلين كحدث كبير يحظى بدعم دولي واسع النطاق، بالإضافة إلى دعم غير مسبوق من داخل إيران.
وتعد هذه الأنشطة التي تمت في ظل القمع المطلق الذي يفرضه نظام ولاية الفقيه في إيران إنجازاً مدهشاً وملفتاً للنظر. يأتي ذلك في وقت يحشد فيه النظام قواته القمعية في جميع أنحاء المدن الإيرانية بسبب الانتخابات بعد وفاة رئيسي، ويحاول إظهار أن الأوضاع في إيران هادئة ومستقرة.
القاعدة الاجتماعية للمقاومة المنظمة:
تشير المقاطع المصورة التي تم الحصول عليها من هذه الأنشطة إلى أن معظمها قد تم في وضح النهار وبحضور الناس، مما يظهر شجاعة وشهامة هؤلاء الثوار ودعم الشعب لهم. هذه الأنشطة العشرون ألف تعد دليلاً على حجم القاعدة الاجتماعية وشهرة وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران.
يجب النظر لكل كتابة شعارات، تعليق لافتة أو بنر، وأي نوع من الأنشطة الأخرى في ظل القمع وتحت مراقبة كاميرات التجسس بمثابة عمل بطولي كبير يترافق مع مخاطر الاعتقال والتعذيب والسجن والإعدام.
وسيكون المواطن الذي يجرؤ على الارتباط بالشبكة المنظمة لوحدات المقاومة وتنفيذ أنشطة دعائية وكشف الحقيقة في ظل السيطرة المطلقة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بالتأكيد من قادة الشباب في أيام الانتفاضة.
وكثيراً ما حذر عناصر النظام من أن "فريق ثنائي" فقط من وحدات المقاومة يمكنه قيادة مدينة بأكملها ضد عملاء خامنئي.
وتشمل هذه الفعاليات المقاومة أنشطة متنوعة لدعم برنامج مريم رجوي وتتنوع الأنشطة المنفذة تنوعاً كبيراً مثل: تصوير ونشر صور قيادة المقاومة (مسعود ومريم رجوي) في نقاط حساسة في المدن، أو القيام بأعمال جماعية وفردية متنوعة، ومئات الإجراءات الابتكارية الأخرى.
ويركز مضمون الأنشطة الرئيسية على دعم برنامج مريم رجوي ذو النقاط العشر، مما يظهر أن الشعب الإيراني لديه رؤية واضحة لمستقبل إيران بعد إسقاط النظام.
الآثار الاجتماعية لهذه الأنشطة:
لفهم كيفية إمكانية تنفيذ مثل هذه الأنشطة في ظل القمع المطلق، يجب القول:
أولاً - إن تنفيذ مثل هذه الأنشطة في ظل القمع المطلق وبهذا الحجم، يشير أولاً وقبل كل شيء إلى وجود إيرانيين أحرار لم يخضعوا لقمع النظام وإرهابه، وقد عزموا على إنهاء حياة هذا النظام.
ثانياً - يشير هذا الحجم من الأنشطة في فترة زمنية قصيرة إلى أن هؤلاء الثوار يعتمدون على مقاومة منظمة وقوية.
ويشير عشرون ألف نشاط إلى قوة لا مثيل لها للمقاومة المنظمة والشاملة للشعب الإيراني، وهو ما يسبب خوفاً حقيقياً للنظام من المقاومة والشباب الثوري في إيران.
إن وجود شبكة واسعة من المقاومة في المجتمع يعزز الأمل لدى الناس بأن هناك مقاومة حقيقية تقاوم رعب النظام، ويظهر أن الثورة والانتفاضة حية ونشطة، ويمكنها في أي لحظة أن تفجر هذا البارود الاجتماعي للثورة وإسقاط النظام.