د. اشجان الفضلي تكتب لـ(اليوم الثامن):
لا تدع أحلامك تتلاشى: دليل شامل لتخطيط المستقبل
هل تشعر أحيانًا بأنك عالق في مكان واحد ولا تستطيع تحقيق ما تتمناه؟" هل حلمت بتحقيق إنجازات عظيمة ولكنك شعرت بالعجز عن تحقيقها؟ اذا كنت فعلا تقع في هذه الدائرة تعال معي فهذا المقال مليء بالعمق والإيجابية سيساعدك على تحديد وجهتك .
كتابة الهدف هي الخطوة الاولى التي ستساعدنا في تحديد الوجهة فهو ليس مجرد قائمة مهام يجب إنجازها، بل هو شغف يدفعنا إلى الأمام، وهو الرؤية التي نحلم بها لأنفسنا. عندما نحدد هدفًا واضحًا، نشعر بالدافع والتحفيز، ونصبح أكثر قدرة على التغلب على التحديات التي تواجهنا. ولكل منا تحدياته فنحن جميعا نعيش في بيئة متشابهة ينقصها الكثير لتصبح مثالية ومع ذلك هناك من تفوق وحقق اهدافه نكتب الهدف لان الهدف هو بوصلتنا التي تساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة والتركيز على ما هو مهم حقًا نحن نمتلك مجموعة من الغايات التي نريد تحقيقها فمثلا لدينا أهداف شخصية نرغب من خلالها تحسين الصحة، او تعلم مهارة جديدة، او تطوير العلاقات الاجتماعية. وهناك ايضا أهداف مهنية مثل الحصول على ترقية، تغيير الوظيفة، إنشاء مشروع خاص. و أهداف مالية على سليل المثال نرغب في الادخار لشراء منزل، سداد الديون، الاستثمار
فالهدف هو ما يسعى اليه الافراد من اجل تحقيقه أي انه غاية منشودة يرغب الافراد في تحقيقها ليصلوا الى الشعور بالسعادة و الرضا وعندما يصل اليه يصبح انجازا تم تحقيقه على ارض الواقع .
لكن ما الذي يساعد الأفراد على معرفة غايتهم ؟ هناك مجموعة من العوامل التي ترتبط بهم فالتربية مثلا تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل قيمهم ومعتقداتهم حول معنى الهدف. حيث تزرع الاسرة والمدرسة قيم النجاح والتنافس الشريف وكذلك الخبرات الشخصية وهي الأحداث التي يمرون بها في حياتهم فربما يمر احدهم بتجربة فاشلة تجعله يقف في نفس مكانه لا يستطع تخطيها والبعض الاخر يصف لمن حوله تجربته وكيف تخطى المصاعب ووصل لتحقيق حلمه اضف الى ذلك الثقافة والمجتمع التي ينتمون إليها فمثلا هناك مجتمعات تعيش في الفوضى كل هذا يسهم بشكل ايجابي او سلبي في تحديد الغاية ورسم الهدف .
ولكي تفهم وتحدد اهدافك اسأل نفسك ما هي الأهداف بالنسبة لي؟ هل هي مجرد أحلام بعيدة المنال أم خطط محددة تسعى لتحقيقها؟ وهل هي قريبة ام بعيدة ؟ وهل انت مستعد لتوقع مجموعة من المعيقات وطرق تجاوزها ؟ فنحن نعيش في زمن ملئ بالمفاجآت ولكن ايماننا وتوكلنا على الله قبل كل شيء يفتح امامنا ابواب واسعة لتحقيق اهدافنا المخططة بشكل سليم وهناك الكثير من الاشخاص الناجخين في حياتهم كانوا يوما يقفون في اماكنهم حائرون
وهناك مجموعة من المعتقدات التي تسهم سلبا في تسويفنا وقلة رغبتنا في كتابة اهدفنا , و
لحل هذه المشكلة علينا تحديد الهدف ثم نكتب خمسة اسباب تجعلنا نشعر انه توجد صعوبة في تحقيقه وبعد ذلك نكتب خمسة اسباب تجعلنا نعتقد ان بالإمكان تحقيقه . مثال شخص يرغب في عمل مشروع صغير وهو يشعر بالخوف من الفشل عندما يسال نفسه سيجد انه شاهد او يعرف اكثر من شخص كانت لديهم مشاريع فاشله بدون تحليل السبب الاساسي كأن يكونوا لم يقوموا بإعداد دراسة جدوى مثلا لمعرفة المخاطر والفرص فيتبنى على ضوء ذلك اعتقاد سلبي
لكن عند ازالة المخاوف يمكنك تذكر عدة اشخاص بداءو من الصفر والان اصبحوا في القمة .
يمكنك قرأت العديد من قصص النجاح لأشخاص من مجتمعك او معرفة قصص نجاح لشخصيات مشهورة مثل سيلفسترستالون , كرستيانو رولاندو , د. ابراهيم الفقي
يعتقد الكثيرين ان بداية العام الجديد هي فرصة لكتابة مجموعة من الاهداف توقيت كتابة الأهداف هو أمر شخصي يعتمد على تفضيلاتك ودورة نشاطك اليومية. ومع ذلك، هناك بعض الأوقات التي يجدها الكثيرون مثالية لوضع الخطط وتحقيق أقصى استفادة من عملية تحديد الأهداف.
أفضل الأوقات لكتابة الأهداف:
في الصباح الباكر: عند الاستيقاظ، يكون العقل منعشًا وخاليًا من التشتت. هذا الوقت مثالي لتحديد الأولويات وتخطيط اليوم أو الأسبوع.
قبل النوم: قبل الدخول في النوم، يمكنك استعراض يومك وتحديد ما حققته وما عليك فعله في اليوم التالي. هذا يساعد على تنظيم الأفكار وتهيئة العقل للنوم بسلام.
في نهاية الأسبوع: خصص وقتًا في نهاية الأسبوع لمراجعة أهدافك الأسبوعية وتحديد أهداف جديدة للأسبوع القادم.
بعد إنجاز مهمة كبيرة: بعد الانتهاء من مشروع أو مهمة صعبة، قد تشعر بالإنجاز والدافع. استغل هذا الشعور لوضع أهداف جديدة.
نصائح لكتابة أهداف فعالة:
كن محددًا: بدلًا من القول "أريد أن أكون أكثر نشاطًا"، قل "سأمارس الرياضة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع".
كن واقعيًا: حدد أهدافًا قابلة للتحقيق. لا تضع أهدافًا عالية جدًا لدرجة أنها تجعلك تشعر بالإحباط.
اجعلها قابلة للقياس: حدد مؤشرات قياسية لتتبع تقدمك، مثل "سأفقد 5 كيلوجرامات خلال الشهر القادم".
رتبها حسب الأولوية: قم بترتيب أهدافك حسب أهميتها لك.
قسمها إلى خطوات صغيرة: قم بتقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام أصغر وواجبات يومية.
حدد إطار زمني: حدد موعدًا نهائيًا لتحقيق كل هدف.
راجع أهدافك بانتظام: خصص وقتًا لمراجعة أهدافك وتقييم تقدمك.
كن مرنًا: الحياة مليئة بالمفاجآت، لذا كن مستعدًا لتعديل أهدافك إذا لزم الأمر.
تذكر: كتابة الأهداف هي مجرد بداية الرحلة. الأهم هو الالتزام بها والعمل بجد لتحقيقها.