برمجية الفدية الخبيثة

قراصنة الإنترنت يركزون على الشركات

الشركة الروسية المختصة بأمن المعلومات تكشف رصد ما لا يقل عن ثماني عصابات إلكترونية

العرب (لندن)

تحول اهتمام قراصنة الإنترنت من شن الهجمات على المستخدمين الأفراد إلى شن هجمات الفدية الخبيثة ضد الشركات، وفق ما كشف باحثو شركة كاسبرسكي لاب. وقالت الشركة الروسية المختصة بأمن المعلومات في بيان إنه قد تم رصد ما لا يقل عن ثماني عصابات إلكترونية مشاركة في تطوير ونشر شيفرة برمجية الفدية الخبيثة. وقد ضربت الهجمات في بداية الأمر المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم.

وصادف خبراء كاسبرسكي لاب حالات بلغت قيمة المبالغ كفدية من قبل مجرمي الإنترنت أكثر من نصف مليون دولار. وفق ما ذكر موقع البوابة العربية للأخبار التقنية. وأضافت كاسبرسكي لاب إن العصابات الإلكترونية الثماني التي اكتشفت تشمل واضعي شيفرة حملة “بيترراب” التي استهدفت المؤسسات المالية حول العالم، وحملة “مامبا” سيئة السمعة، وست عصابات إلكترونية لم يُذكر اسمها تستهدف أيضا المستخدمين من الشركات.

وكانت هذه المجموعات الست في السابق ضالعة في الهجمات التي استهدفت على الأغلب المستخدمين من القطاع الخاص واستخدمت أنماطا من البرامج التابعة لها. واليوم، عاودت تلك العصابات تركيز جهودها على شبكات الشركات.

وذكر الباحثون أن السبب الكامن وراء هذا الاتجاه واضح للعيان، إذ يرى مجرمو الإنترنت في هجمات الفدية الخبيثة الموجهة ضد الشركات أنها تدر عليهم أرباحا أكبر من تلك التي تستهدف المستخدمين من القطاع الخاص. ومن الممكن لإحدى هجمات الفدية الخبيثة الناجحة الموجهة ضد إحدى الشركات أن تعطل أعمال الضحية بسهولة تامة لساعات أو حتى أيام، مما يجعل أصحاب الشركات المتضررة أكثر عرضة لدفع الفدية.

وأشارت كاسبرسكي لاب إلى أن التكتيكات والتقنيات والإجراءات المستخدمة من قبل هذه العصابات الإلكترونية متشابهة جدا، فهي تصيب الشركة المستهدفة بالبرمجية الخبيثة من خلال خوادم “سيرفرات” مخترقة أو عن طريق رسائل التصيد الإلكتروني. وتقوم من ثم بتثبيت خاصية الهجمات المستمرة في شبكة الضحية، بعدها تحدد الموارد المؤسسية القيمة التي ستقوم بتشفيرها، وتطالب الضحية في ما بعد بدفع الفدية مقابل استعادة البيانات أو الملفات المشفرة.

وقال الخبير الأمني المختص في مكافحة برمجيات الفدية الخبيثة لدى كاسبرسكي لاب، أنطون إيفانوف “ينبغي علينا جميعا أن ندرك أن التهديد الناجم عن هجمات الفدية الخبيثة الموجهة على الشركات آخذ في التنامي، مما قد يلحق خسائر فادحة بالأصول المالية الملموسة”.