ناصر التميمي يكتب:

بن دغر يريد أن يغطي الشمس بمنخل !!

كل التصريحات التي يطلقها ا بن دغر تنمو عن الحقد الذي يملأ هذا الرجل الموهوس بمرض السلطة،كل تصريحاته الصحفية إستفزازية تدل على حجم الفشل الذي وصل إليه هذا الرجل المريض بحق الماضي.   
وبن دغر واحد من الفاسدين الكبار الذين ،تولوا رئاسة الحكومة في عهد الرئيس هادي ،رغم ماضيه الدموي وفساده الذي مارسه طيلة حكم صالح الذي قربه منه ،ولم يقدم للوطن أي شئ جميل يذكر وكل ماقدمه ،عندما كان يرأس الحكومة زيادة معاناة الناس وإستفحال الفساد الذي عشعش في كل وزارات ومؤسسات الدولة المهترئة.
وفي عهد الفاسد بن دغر عانى الجنوب كثير وتعرض لأكبر مؤامرة من قبل شرعية الفساد التي كان يرأسها المدعو بن دغر ، الذي أشرف بنفسه على مخطط تدمير الخدمات داخل العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ،خدمة لأسياده في العربية اليمنية ، وهو الذي حارب عدن بالكهرباء ،بينما كان يرسل المليارات لأسياده في مأرب ،ليس هذا فحسب بل كان مسؤولاً عن قطع رواتب الموظفين لفترات طويلة تصل الى بضعة أشهر في الجنوب تحت مبررات وحجج واهية. 
نحن في الجنوب نعتبره واحد من أكبر المتآمرين على القضية الجنوبية ، ويسعى دائماً لإحداث إقسامات بين الجنوبيين بالأموال التي جناها من خزينة الدولة ، وقد كان وجودة في رئاسة الحكومة وممارست نشاطه من عدن خطأ كبير جداً وعقبة كأدأ أمام كل القوى. التي تطالب بالتحرير والإستقلال ، حيث إتضحت ألاعيبه القذرة من خلال تصريحاته الجوفاء المليئة بالحقد الدفين على الجنوب وشعبه ،التي كان يطلقها بين الفينة والأخرى من داخل عدن ،إبان ترأسه لحكومة العار اللاوطنية ، التي تدين بالولاء لأحزاب الشؤم اليمنية التي أدارت ظهرها للخلف ، ضربت بجهود التحالف خلف الظهر.  
أنا شخصياً أرأى أن المدعو بن دغر واحد من الذين شاركوا في تدمير اليمن جنوبه وشماله ،وواحد من رجالات الشرعية الذين ساهموا ومازالوا يعملون بخبث أعمى لإفشال التحالف ، وهذا لايحتاج إلى تحليل عميق فالأمور باتت واضحة كوضوح الشمس ،حتى التحالف اليوم قد أدرك خطورة مثل هؤلاء المسؤولين المتدثرين بغطاء الشرعية الفاقدة لمشروعيتها وإستمراريتها يعني تسليم البلاد للحوثيين ،فعلى التحالف ابعاد هذه الشرعية التي أظهرت فشلها. 
وقد بدأت المؤامرة ضد الجنوب والتحالف العربي ، عقب إزاحة بحاح من رئاسة الحكومة ،عبر مخطط رسم بدقة ونفذ بعناية شديدة ، ومن يومها بدأت المؤامرة لخلط الأوراق على التحالف ، وما أن وطأة أقدام بن دغر عدن إلا وبدأ بعرقلة الخدمات في الجنوب وإثارة النعرات والقلاقل ، وقد حذر كثير من السياسين والكتاب االتحالف مما يحاك ضده في الخفاء وعبر أذرع تتقمص برداء الشرعية.  
اليوم بدأت المؤمرات والخيانات تتوالى على التحالف من قبل قطعان الشرعية،ولم يقدروا حتى العيش الملح الذي أكلوه في المملكة السعودية ،ناهيك عن الدعم الكبير من السلاح والأموال ،هذا كله لم يحرك مشاعرهم ، بل زاد من تآمرهم وخيانتهم ،وما تسليم نهم والجوف إلا خير دليل على حجم المؤامرة الكبيرة التي تستهدف التحالف عبر أدرع ايران وقطر وتركيا.  
المجلس الانتقالي عندما شعر بحجم المؤامرة وخطر حكومة بن دغر على مشروع الإستقلال تحرك ضدها ونجح في طردها من الجنوب وأعاد رسم المشهد في الجنوب من جديد ،لكن ذلك لم يعجب الأحزاب اليمنية ،فتم إعادته بن دغر من النافذة بعد أن طرد من الباب وعزل ليشغل منصب مستشار للرئيس ، ليواصل مشروعه التدميري والتآمري على شعب الجنوب. 
وبعد فشلت جيش الشرعية الغير وطني في تحقيق أي تقدم واضح في جبهات الشمال بدأ هذا الجيش بتسليم جبهات نهم والجوف للحوثيين بكل سهولة ويسر ، وقد إتضح حجم الخيانة للمشروع العربي من قبل شرعية هادي وقطعانها ،ليظهر علينا بن ليبرر تلك الهزائم ويحمل كل ماحدث في هذه الجبهات التحالف العربي ،ياللحماقة العمياء دائماً أطراف الشرعية يعلقون فشلهم على التحالف رغم أنهم يعلمون جيداً بأن هناك أطراف في الشرعية وراء كل الخيانات التي تجري في الجبهات ، إلا بن دغر أراد أن يغطي على الشمس بمنخل نحن نقول له ولأمثاله الفاسدين لقد انكشف أمركم ،ولن تنطلي أعلاعيبكم على أحد بعد اليوم.