بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):

بن دغر.. تاجر حروب.. ومصاص دماء

من المشين والمعيب أن يطل علينا الفاسد الكبير المسمى أحمد عبيد بن دغر وغيره من مسئولي حكومة الشرعية المقيمة في فنادق الرياض ليهاجموا السفير البريطاني مايكل آرون لأنه قال الحقيقة وعبر عن لسان حال ٢٥مليون يمني وطالب الأطراف جميعها بالعمل على إنهاء الحرب.
إن الموقف الأخير اللذي صدر عن سفير بريطانيا لدى بلادنا هو الموقف اللذي يجب أن يقفه سفراء وقادة ومسئولي كل الدول العظمى وغير العظمى الشرقية وغير الشرقية العربية والغربية.
سئمنا حربا شبعنا اقتتالا مللنا أكاذيبا ووعودا ولم نعد نريد وتستحق كشعب يمني أقل من إيقاف الحرب لنستأنف الحياة من جديد ليعود الطالب إلى مدرستة وجامعتة والعامل إلى مزرعته وشركته ومتجره والموظف إلى مقر وظيفته ويمارس كل عمله وهو يشعر بالأمان.
حي على السلام فلم يعد بمقدور شعبنا ولابملاكه أن يتحمل أكثر مما تحمل ولا أن يصبر أكثر مماصبر وليس هناك ماهو أجدى وأنفع من وقف الحرب وانهائها فورا لتعود الحياة إلى طبيعتها.
ست سنوات عجاف وشعبنا يبيت تحت رحمة القصف وعلى أصوات المقاتلات وأزيز الدبابات والقذائف والصواريخ والمدافع بعضنا نازح وبعضنا قتيل وبعضنا جريح وبعضنا ومن بقي ينتظر مصيرا واحدا من هذا اللذي ذكر آنفا.
ست سنوات وشعبنا يعيش بلا مرتبات بلامشتقات نفطية بلا كهرباء بلا أمن بلا خدمات.
حرب أهلكت الحرث والنسل وأكلت الأخضر واليابس لم تبق لناصديقا ولا صاحبا ولاعزيزا ولا طيبا إلا وأخذته منا.
نساء تقصف ..أطفال يقتلون ..أبرياء يستهدفون  ويبادون.
دمرت منازل وقصفت مدراس وهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله.
بصراحة أنا كشاب يمني أرى أن ماقاله سفير بريطانيا هو مايحب أن ينطق به كل سفير وكل مسئولي دولي وأن يقوم المجتمع الدولي والإقليمي والعالمي بالضغط على كل أطراف الصراع باليمن وعلى دول التحالف وإلزامهم بوقف الحرب فقد آن الأوان لهذه المأساة أن تنتهي ولهذه الحرب أن تقف.
كلنا تضررنا وذقنا مرارة الحرب وأصبحنا تطالب بوقف هذه الحرب اللتي قتلت أطفالنا ويتمت صغارنا وابادت نساءنا ودهورت اقتصادنا وفاقمت معاناتنا  ولم يبق من شخص يعارض وقف الحرب إلا ثمة أشخاص معدودين من قادة حزب الإصلاح الإرهابي ومنتسبي إخوان اليمن كبن دغر والحضرمي وغيرهم ممن يعيشون برفاهية تامة في فنادق الرياض ويخشون أن تنتهي وتزول إن انتهت هذه الحرب وأمثال الزنداني والشيخ التكفيري عبدالله صعتر اللذي لم يمانع بإبادة ٢٤مليون يمني مقابل أن يعيش مليون فقط اللذين هم الاخوانجيون ومن معهم.
الإخوان الإصلاحيون هم وحدهم تجار الحروب ومصاصي الدماء اللذين استفادوا من هذه الحرب واستغلوا معاناة شعبنا منها واستثمروا أموالها فبنوا لهم مدن سكنية في جيبوتي ومطاعم في اسطنبول وفلل في الدوحة وشقق في أنقرة أما أنا وأنت وهو وهي وهذا وهذه وتلك وذاك ماذا استفدنا بالله عليك غير هذه المأساة اللتي نعيشها والفجائع اللتي ننام ونصحوا عليها .
أنا لا أنتمي لأي طرف ولا انخرط في أي حزب أنا انتمي فقط للوطن ولأنين الجائعين وصوت الكادحين وآهات الغلابى والمظلومين.
ما أنا إلا شاب يمني سئم الحرب ومل من طولها.
فحي على داعي السلام وحي على خير الوطن ولتقف الحرب.