رؤية 2030 السعودية ومستقبل جنوب الجزيرة

مشروع "نيوم "ضمن رؤية 2030 السعودية تتجه نحو شمال الجزيرة، وسيكون مركز الثقل هناك، تاركين المدن القديمة لقوانين وحياة تتدرج ببطء وفقا للدين والاعراف.

تفكير استراتيجي لأن السعودية تحتاج إلى التحرر السريع والأندماج مع العالم من الوجهة الحضارية، ستكون مصر والأردن هما الأقرب للشراكة والفاعلية.

جنوب الجزيرة ( اليمن) سيهمل، سيترك غارقا في فوضاه، فلا أمل في أن يستقر أو ينهض إن لم يسع إلى تفعيل ديناميات ووعي وتفكيرمن داخله على قطيعة تامة بكل ماضية.

هذا دافع لليمن الشمالي أن يبحث عن مستقبله بعيدا عن الفوضى والحروب الدينية والسلالية وولاءات ماقبل العصرنة والحداثة، والتمترس خلف فكرة الكيانات والشعارات الوحدوية الفاشلة.


الجنوب لو استطاع أن يتقن الامساك بخيوط اللعبة السياسية وثبت نفسه كشريك وليس كتابع لأي جهة، شريك يساوم ويناور مستندا على الأرض والحدود والموقع الاستراتيجي، وفهم اتباع هادي والاصلاح والمؤتمرإن مستقبلهم ليس في القاعدة والاصلاح والعفافشة والدنبوع هذا الرباعي القاتل، وانتزع دولة مستقلة ممكن أن تحرك موانئها ومدنها في شراكة مع الأمارات،
مالم سنضيع شمالا وجنوبا. مثلما ضاع الشمال وعاد للقبيلة والملكية بعد عام 62، ومثلما تاه الجنوب في 67 وضاع في عام 90. وربما اكثر مما يمكن للخيال القاتم أن يتصوره.