من سيضرب على يد أبن دغر، ويقول له كفى

لن يستقيم أمرا و رأسه معوجا، وكذلك لن ترى عدن او أية مدينة محررة أي تقدم مادام أبن دغر يرأس الحكومة المعنية بتوفير المستلزمات الأساسية للمواطنين في المناطق المحررة.

جميعنا يعرف فساد رئيس الوزراء الحالي، ويعرف خلفيته المتلونة التي تجيد القفز بين الحبال ، والكثيرون يشككون بولائه الحقيقي للشرعية وبأنه مازال على صلة بالرئيس المخلوع، لكن الأكيد هو ما صرح به السيد محافظ عدن أخيرا بأن رئيس الوزراء قام بإستقطاع مبلغ وقدره خمسة مليارات ريال و المخصصة لمدينة عدن وقام بتحويلها إلى حساب  أحدى شركات الإتصالات في صنعاء، هذا التصريح كان علني وأنتشر بشكل كبير بين الناس ، وكلنا توقعنا أن يتوارى ابن دغر فترة من الزمن حتى تهداء هذه الزوبعة، ففضائح الفساد في  حكومة الشرعية هو امر روتيني ولا يتخذ بحقها أي إجراء قانوني ، إلا أن الجميع اندهش حين قام بالرد  على هذا الاتهام الصريح، إذ صرح على حسابه الشخصي في تويتر بان تلك المليارات ذهبت من اجل توفير المازوت وقطع الغيار  للكهرباء في عدن، وهنا أنتقل الأمر من خانة الفساد المستتر إلى خانة الفساد العلني، فهنا أبن دغر وبعد ان حول المليارات الى صنعاء ، قال بأن تلك الأمور من اجل عدن، عدن الغارقة في الظلام وفي البؤس والعشوائية، عدن التي تعاقب لأنها وقفت سدا منيعا في وجه الحوثي من التمدد جنوبا، يدعي أبن دغر بانه يعمل لأجلها.

أي طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره يستطيع ان يضع أصبعه في عين ابن دغر ويقول له انت كاذب، كاذب لأنك ومنذ توليت رئاسة الوزراء ادعيت بان عدن ستعرف صيفا باردا، فكان اسوء صيف مر على أهاليها في وجودك، وكاذب حين تحدثت عن قطار سيبدا من عدن وينتهي بالمهرة، فكان اسوء نقل عام في التاريخ هو في عهدك، وتم تشكيل لجان عدة في عهدك ولم نسمع عنها أي شيء يذكر، انت كاذب يا أبن دغر  لأن عدن  أصبحت في عهدك مكب للنفايات وطفح للمجاري  وسوء الخدمات فانتشرت الأوبئة والأمراض مقابل إنحسار تام للمؤسسة الصحية ، عدن في عهدك تم تدميرها بطريقة ممنهجة وخالية من أي حس أو ضمير أخلاقي.

السؤال هو ، من أطلق يد هذا الرجل ليعبث في مصائر الناس ويتاجر بحقوقهم ويحرمهم اقل متطلباتهم ، وإلى متى سيستمر هذا الوضع دون رادع أو رقيب، وهل هادي مازال مواكبا لأوجاع الناس ومشاكلهم حتى يبدأ بإعادة النظر بمنصب هذا الشخص الذي منح له دون أن يستحقه.