قريبا حرب " عاصفة الحزم " على المكشوف !!

منذ  بداية حرب " عاصفة الحزم " كان الجميع يعتقد ان الجميع سيكونون شركاء بمستوى حرب لولا تدخل الاشقاء لحدث ما كان يخطط له الرئيس السابق "صالح مع جماعة انصار الله الحوثيين"

 

ألا وهو السيطرة الكاملة وجعل اليمن مركزا لانطلاق حروب وفوضى موجهة بالتحديد ضد دول المنطقة وتستهدف بالدرجة الاولى " المملكة العربية السعودية"

 

حرب وفوضى بالتأكيد ستكن مختلفة من حيث ممارستها بكل مقومات الحرب من مطارات ومواني واتصال وتواصل عسكري مع قوى إقليمية ودولية

 

تشترك فيها لتنفيذ مخطط

 

( الحرب الطائفية سني وشيعة ) حرب ستشترك فيها قوى معادية للأمة العربية والإسلامية ابرز تلك القوى " ايران " التي تسعى جاهدة لتدمير العرب بعد ان نجحت في تدمير العراق وسوريا بموجب خطط تدميرية تشترك فيها الى جانب ايران قوى دولية تلعب على الحبلين وعلى المكشوف

 

حرب خطيرة

 

استشعرت خطورتها دول المنطقة بالتأكيد خدمها انقلاب " صالح والحوثيين " على السلطة الشرعية برئاسة هادي

 

لتجدها فرصة للتدخل وبصورة شرعية دوليا وإقليميا ! بعد ان كانت ستفرض عليها لكن كما قلنا بصورة أقل ومساحة ودائرة حربية صغيرة جدا

 

لكن الاحداث سارت لصالح دول المنطقة من حيث وجود مبرراتها وشرعيتها الدولية

 

حصلت تلك الحرب " عاصفة الحزم" وكان الجميع وكما أشرة اعلاه يعتقد انها حرب الجميع لكن أثبتت مجريات واحداث وتطورات هذه الحرب أثبتت ان الاطراف الرئيسية فيها لم تكن بذلك الاعتقاد !

 

 حين تم في الجنوب تحرير معظم مناطقه باستثنى مناطق حدودية محدودة ! رغم الحجم الكبير للعدد والعدة التي غزة الجنوب بالإضافة الى ما يتواجد فيها من قوات مواليه لصالح والحوثيين كانت منذ وقت طويل تحتل الجنوب وتمارس فيه التدمير والقتل حتى قبل عاصفة الحزم

 

فحين كانت الضالع تواجه حرب غير متكافئة مستمرة حتى قبل قيام عاصفة الحزم

 

وهُزمت في الضالع والجنوب تلك القوات بمساعدة من الاشقاء في دول التحالف

 

حينها توجهت الأنظار الى جبهات الشمال مأرب الجوف وغيرها ! تلك المناطق التي تلقت من الدعم العسكري والمادي ما يحرر ويواجه اضعاف قوات صالح والحوثيين ! ففي حين كان الجميع يعتقد ان الجميع شركاء في هذه الحرب أثبتت مجريات هذه الحرب

 

ان تلك الجبهات قد أصبح مالا يدع مجال للشك من أنها ليست جزء حقيقي من هذه الحرب ! بقدر ما  اصبحت تحوم حولها كثيرا من الشكوك من أن قادتها ليس في استراتيجيتهم الحربية أي نية لخوض معركة ( تحرير صنعاء )

 

قادة اعتقد ان دول التحالف أصبحت على علم بمواقفهم هذه ! لكنها لا تستطيع محاسبتهم حاليا نظرا لصعوبة وتعقيد الوضع السياسي الدولي

 

الذي كما قلنا من ان هناك قوى دولية تقف الى جانب الانقلابين  !  سياسيا ولها تأثيرها في ما يسمى بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ! الذي ترى دول التحالف انها مجبرة لمسايرة تلك القوى العسكرية اليمنية حتى لا تخسر موقفهم الذي حتما سيؤثر على شرعية واستمرار القرار الدولي2216

 

الذي يخول لدول التحالف خوض هذه الحرب تحت اسم استعادة الشرعية

 

ولهذا اعتقد ان الامور قد أصبحت أكثر وضوحا لدى دول التحالف وكشفت لهم من ان تلك القوى أيضا لا تختلف في ابعاد سياستها عما كانت ولا زالت تمارسه قطر !

 

 الحرب ستستمر رغم انكشاف عدم مصداقية الطرف الآخر باستثنى الرئيس هادي

 

الذي اعتقد انه ورغم بعده وعدم حضوره المباشر كافي ليكن سبب يجعل دول التحالف ان تعذره وان لا تشك في مصداقيته ! وتدرك ان شرعيته كانت ولازالت هي الغطاء الثمين لاستمرار الحرب وصلاحية القرار 2216 ! الحرب ستستمر لكن أعتقد انها ستكون وفي القريب العاجل حرب ( اللعب ع المكشوف )

 

حرب ستتوقع فيها دول التحالف تغيرات كثيرة ربما لصالح تلك القوى اليمنية مجتمعة ! لكنها ستوصلها وستكشف في الوقت المناسب عن اسرار واوراق مهمة فيما يتعلق بالإرهاب

 

وستكشف الأيام عن قوائم طويلة وأسماء كبيرة ! ستعتمدها  دول التحالف في شرعية حربها مهما تعرض القرار 2216 لأي وعكة !

 

وستكن من استراتيجيتها مواصلة تلك الحرب و ضرورة التدخل العسكري والدعم الكامل للمناطق المحررة في الجنوب

 

التي لديها مشاكل سياسية متفاقمة مع الشمال التي توحده معها عام 1990م لتنتهي تلك الوحدة بحرب صيف 1994م الجنوب التي أصبحت شبه محررة بالكامل ! اعتقد انها ستكون في نهاية اللعبة وكما قلت عند اللعب ع المكشوف ! ستكون جزء لا يتجزأ من امن واستقرار دول المنطقة على المدى البعيد !

 

وان لم تكن كذلك بالحرب حتما ولزاما ستكون في نهاية المطاف في أي تسوية سياسية ستكن جزءا من أمن دول المنطقة وهذا ما يفرضه الواقع والضرورة بعد ان دفعت الجنوب اثمان باهضه نتيجة لإيمان أهلها بالوحدة التي كانوا يؤمنون بمبادئها واهدافها السامية

 

فشُنت عليهم ابشع الحروب لا  لسبب إلا من أجل استمرار احتلالها من قبل جماعات متخلفة بسبب ظلمهم جعلهم  الله  ان يختلفوا ولو اختلاف

 

أكد ظلمهم للجنوب وأكد للأشقاء زيفهم وصدق ووفاء الجنوب وشعبها في السلم او الحرب ! هكذا تبدوا الصورة لسيناريوهات وإخراج حرب ( عاصفة الحزم ) والأمل يبقى رفيق محبي السلم والسلام دوما.