رسائل شكر وتهنئة وتكريم الى والدي المناضل
في العيد ال الخمسين للاستقلال الوطني. اجدها فرصه لتهنئة وشكر صناع استقلالنا الأول في الثلاثين من نوفمبر 67م من ابائنا الابطال وشعبنا الجنوبي الابي.
واخص بالشكر والتقدير لوالدي الانسان الرياضي القيادي المناضل المثقف. وأرسل رسالة تكريم واعتزاز لدوره وزملائه في صنع انتصاراتنا وعزتنا.
والدي العزيز. تمر الايام وتمتزج بالاحتفالات الرياضية ومهرجانات التكريم لمن يستحق ولا يستحق خلال سنوات الوحدة التي كانت اهم اهداف العصابة التي استولت على سلطاتها طمس وانهاء هويتنا الجنوبية بكافة عناصرها الوطنية والتاريخية والرياضية وغيرها.
فلأعجب ان لم يكرموك لفيف الوحدويون والمناطقيون. فانت غصب عنهم اسمك منحوت بذاكرة أبناء عدن والجنوب. وانت من كرمك رؤساء الجنوب بداية بقحطان ثم سالمين ثم علي ناصر بالأوسمة والنياشين لإسهاماتك في المجالين الرياضي والوطني.
نعرف أنك لا تأبه لتكريم يأتي من هؤلاء الذي لا يتجاوز تفكيرهم حدود ابن قريتهم او زميلهم في لجان الوحدة او الموت او اخاهم في جماعة الإرهاب وعصابات الاحزاب.
لكنك تأبه وتحزن لعدم تكريم رموز قياديه ورياضيه وقد سمعتك تقولها بان هناك من يستحق وهم كثيرين وعندما سالتك اجبتني مثالا للحصر مراد شطاره والهيثمي احمد سالم وإبراهيم علي احمد وناصر الماس وكمال حيدر وغيرهم. رحمة الله على من مات منهم وأمد بالصحة وطول العمر لمن لازال عايش بيننا.
والدي الحبيب. لا تأبه أيضا للمناطقيين المسيطرين على الاتحادات والأندية فكل هدفهم هو ربط عدن وتاريخها الرياضي والوطني بقرى اجدادهم وقبائلهم سوأ كانوا من حثالات الجنوب او الشمال او أي بلد في العالم. ولهذا اضاعوا عدن والجنوب فتره من الزمن ونناضل الان لاستعادتهما.
والدي المناضل والرياضي الانسان. هم لا تاريخ لهم وهذه عقدتهم النفسية. وانت هذا جزء يسير من تاريخك الناصع:
-الست انت من اعتقلك زملاء نضالك بعد الاستقلال مباشره بحجة وقوفك مع الرئيس قحطان. وتم تجريدك من رتبتك ومنصبك ومصادرة فلتك وفلة شقيقك الفقيد المناضل عمر في حي السعادة وتأميمهما حتى اللحظة.
-الست انت من احتج الكثير من زملاء نضالك من القواعد وفي المكتب السياسي أيضا على قرار حكم اعدامك حين بالمصادفة راك الشهيد باصهيب ببدلة الإعدام الحمراء فأخبر الرئيس العادل الشهيد سالمين الذي لم يكن يعلم فأعفى عنك بشرط وضعته امن الدولة بان تحال من القطاع الأمني الى المدني وتنتل رتبتك ويمنع خروجك خارج عدن
ومع ذلك رفضت الخوف والهروب وتدرجت في القيادة الرياضية والعملية حتى اصبحت لك اسهامات لا يمكن لمناطقيين او مندسين متآمرين على دولة الجنوب. اخفائها او شطبها من التاريخ العدني والجنوبي
-الست انت من عاد بالانتخاب ليصبح نائب رئيس نادي الاحرار في كريتر بعد خروجك من المعتقل مثلما كنت قبل الاستقلال نائبا للرئيس لهذا النادي العريق.
ثم عضو إدارة نادي التلال بعد الدمج.
-الست انت من أسس بصحبة الفقيدين الهيثمي احمد سالم والكابتن ناصر الماس رحمهما الله المجلس الأعلى للرياضة في دولة الجنوب .
-وانت من تم اختيارك كأحد الأعضاء المؤسسين لأول اتحاد كرة قدم في الجنوب
-وانت من تراس لجنة الدمج لنادي التلال وعضو اللجنة العليا لدمج الأندية في الجنوب وتم التنفيذ.
-الست انت من تم تكليفك ببناء المدرج البلدي (ملعب الحبيشي) وتم التنفيذ.
-الست انت المؤسس والمسئول عن استيراد وتصدير المعدات والملابس الرياضية في دولة الجنوب قبل الوحدة.
-الست انت قبل ذلك كله ومنذ صغرك خاتم القران وامام مسجد.
-الست انت المناضل والقائد الفعلي لانتفاضة 20 يونيو ضد الاستعمار البريطاني في معسكر ارمد بوليس بكريتر. حتى تم تسليم الشهيد مدرم قيادة الانتفاضة في كريتر لاعتبارات السرية في مجال عملك.
-وأخيرا وليس باخرا الست انت القائد والمسئول التنظيمي عن فدائيي وثوار الجبهة القومية في سلك البوليس المسلح والبوليس العام في كريتر وخورمكسر ومسئول عن 72 ضابط ومساعد وجندي وبعض المدنيين الفدائيين وكنت معلما واستاذا في مدرسة البوليس.
-والدي الحبيب النموذج والقدوة هذا جزء بسيط من تاريخك الناصع الذي سيبقى وسام تكريم في ذاكرة الأجيال المتعاقبة ليفتخر به ابنائك واحفادك واحفاد احفادك مهما حاول الاقزام اخفائه.هذا تاريخك الناصع فاين تاريخهم.
ولدك المطيع:
م. جمال سالم محمد باهرمز