عبدالله جاحب يكتب:

خورمكسر.. ( التركة) المحصورة!

تعتبر مديرية خورمكسر من أكبر مديريات محافظة عدن من حيث المساحة والرقعة الجغرافية وتعداد السكان والتنوع في البيئية البشرية في تنوع الأجناس من مختلف محافظات الجنوب ويطغى عليها طابع ( البدوية) السكانية .

منذ الانتخابات المحلية إلى يومنا هذا ومديرية خورمكسر تقبع في قوقعة محصورة في العمل الإداري وتولي المناصب فيها ولا تخرج من ذلك الإطار وتلك الخطوط .

حيث أن لها مجلس محلي ومأمور تتعاقب عليه خلية محددة وفقاً نمط وأطر معينة خاصة لحاشية محددة وبيت وشخوص لا يجوز الخروج عن طاعته وطقوس العبودية له ! .

فقد تعاقبت الأنظمة وجاءت الحكومات وذهبت وحصلت الكوارث والحروب وانتهت وخورمكسر ومجلسها المحلي يعيش في قوقعة معينة ، وجوه لا تتغير .. وأنظمة ولوائح الخروج عنها ( كفر ) وجرم عظيم ! ..

فبعد الحرب تم تعيين مأمور لها وأمين عام للمجلس المحلي ، وهناك مقاعد شاغرة لأعضاء في المجلس المحلي لم يتم سد تلك الكراسي وذلك الفراغ والاستفادة منه في خدمه المديرية والمواطنين بكوادر شابة مؤهلة تتمتع بالوعي والنضج والانفتاح على متطلبات المرحلة . ومقعدا ممثلي منطقة (العريش) شاغرين وأكل " الذحل " الكراسي الخاصة بهم ! .

واليوم يتكرر سيناريو التركة المحصورة في إعادة تعيين " مأمور " بعد المأمور السابق الذي تم ترقيته إلى " وكيل " في الإدارة المحلية .

لست ضد أحد ولا توجد لديّ أي أطماع أو مآرب شخصية أو أي عداوة أو صراع أو ضد أو مع أحد بل تربطني علاقة ودّ واحترام بجميع الوجوه التي تتولى المجلس المحلي لخورمكسر منذ الأزل والدهر .

لكن أن نقبع في قوقعة معينة وأن تكون خورمكسر وكراسي المأمور والأمين العام محصورة على فئة معينة أو أشخاص وأصنام وأوثان يمنع الاقتراب أو الوصول لتلك الكراسي فهو الكفر بعينه وسمعه وبصره !! .

خورمكسر ليست فقيرة أو يتيمة الوجوه والمواهب والكوادر المؤسسية والحزبية والطاقات الشابة المتجددة والعلمية المؤهلة..

عهد المملكة والإمامة انتهى يا قوم خورمكسر والعالم يعيش الانفتاح وأنهى الانحصار في العمل والكراسي .

يجب أن يعي الجميع وأن ينظر أصحاب القرار في خورمكسر للكفاءة  وليس توزيع تركة ، لأن خورمكسر هي القلب النابض لعدن ويجب ترتيب أوراقها وكراسي مجلسها بعيداً عن الوصاية والوساطة وقوقعة المحسوبية وأهل الدار وتبادل الأدوار .

 

لا نملك تركة تركها أحد حتى يكون مجلس خورمكسر ملكاً لفئة معينة لا تقسم ولا تخرج الكراسي عنهم .

نملك مديرية من المديريات ولها تأثيرها ويجب أن يكون لها حضورها بعيداً عن التركة وتوزيعها على أهل الدار والخروج عن ذلك " محرم " .

نرجو أن تصل أصواتنا ويعيد بيت وأوراق المجلس المحلي لخورمكسر وفقا للطاقات والمؤهلات والخامات والهامات التي تتمتع وتنبض بها أنهار خورمكسر التي لا تنقطع أو تقف عن التدفق .

 

خورمكسر ومجلسها ليست تركة محصورة أو ورثاً أو مملكة والخروج عنها "محرم "  .. هي مديرية لمن يستحق الجلوس على كرسي مجلسها وفقا لمعايير ونظم تخدم لا تهدم .