صالح علي باراس يكتب :
غزوة مطعم الدرين
الإرهاب في الجنوب سياسة وليس دينا ، تستخدمه وتديره وتوظفه قوى سياسية وحزبية يمنية ، اصبح سلاحها الوحيد بعد تيقنها ان كل اسلحتها في الجنوب العربي تتساقط يوميا وان مشروعها لم يعد له من ضامن إلا الإرهاب .
كانت البداية حين جاء دعاتهم ، بعد الوحدة ، يبشرون فانطلقوا في البوادي والإرياف والقرى والحارات ، ضمن مشروع إسقاط الجنوب ومسخ ذاكرته ، كانت بدايتهم بالطفل والبداية ب " رياض الصالحين".. وهي مرحلة يحب كل أب أن تتشبع روح طفله فيها بهذه الرياض العطرة، فتتهذب طباعه، ويلين خلقه ، وتسمو أخلاقه ، وكانت هذه الرياض منذ تاليفها زادا للدعاة والدعوة تغرس أنبل القيم وتغذي الروح بالورع والتقوى حين كان الإسلام دينا وليس حركة كما صدرها لنا الغزاة !!
الإرهاب مرتبة تنظيمية من مراتب الحركة والحركة أحد أركان مشروع شمالي لطمس الجنوب ، ولن يتم القضاء عليه وعلى المشروع إلا بعودة الإسلام دين لا حركة !!
بدأ دعاة الغزاة بتهذيب النشء بالرياض ثم تلتها غرس اعتقاد تكفير مجتمعه في عقيدته وحين يمتليء تعبئة ويخلو من التفكير ينقلونه إلى مرحلة
" كيف يفجر المسلمين" فيذهب وهو موقنا انه سينتقل من مكان جريمته وانتحاره إلى الدرجات العلى من الجنة وستحفه الحور العين .
لن يخافوا الله فينا فطفلنا مجرد مشروع تفجير لايهمهم ان يظلم نفسه قبل أن يظلم غيره.
إذا كانوا يدعون أن لهم مشروع يقف الجميع ضده فلماذا لم تتفجر مخزونات التفجير في القوات الشمالية ؟ أو في القوات الجنوبية الموالية للوحدة ؟
لماذا تستهدف مشروع الاستقلال أو تستهدف فقط القوات الجنوبية التي لا تخضع للمشروع الشمالي ؟
الإرهاب أداة سياسية ليست دينية وان تلبست بالدين ، لا يعتقد دينيته الا اولئك االصبية الذين يظلمون انفسهم ومجتمعهم فينتحرون بالتفجير فيه !
والاستدلال سيحدد الطرف الممول والداعم للإرهاب
من المستفيد من تفجير عدن ؟ من المستفيد من تفجير مشروع استقلال الجنوب ؟من المستفيد من تفجير القوات الجنوبية التي يخشاها ولا يريدها مشروع الشمال بكل طيفه ومذاهبه؟
ارهاب وصل إلى تفجير المطاعم وعمالها ومستخدميها !!
الإرهاب احد مشاريعهم لإسقاط الجنوب
صالح علي الدويل
*- الدرين أسم الحي الذي وقع فيه التفجير الإرهابي بمنطقة الشيخ عثمان عدن