عبدالله جاحب يكتب:

جرذان " الكهوف " والوصول إلى " صنعاء " ... !!

قطيع من الجرذان كان ينتشر بين سلسلة جبليه في محافظة " صعدة " مركز التجمع " الرئيسي " لتلك الجرذان البشرية وكانت تمارس حياتها و " طقوسها " الدينية, الطائفية, المذهبية, العنصرية, بعيد عن كل الأنظار والبشر والمتغيرات الحياتية " الإنسانية " طيلة فترة زمنية طويلة انتظراً وتحسباً لليوم " الموعود " .
تزعمت تلك القطيع المنتشرة على صفوح السلسلة الجبلية والمختبه بين الكهوف والجحور فئة معينة من بيت معين أتخذ من المعتقدات والعقيدة " الطائفية " الدينية سلاح " نووي " لعملية التعبئة " المذهبية, الطائفية) في تشبيع ودغدغه الفكر ومسخ " العقل " و " افرغه " مما يحتويه من تأمل وتفكير وتحليل وتفسير و " حشوة " بمخزون الأهواء والكيف والخزعبلات والمعتقدات " الطائفية " الجهادية " ب " قناع " الدين والإسلام ونصرة وتحقيق العادلة وازاحه الظلم ورفع المظالم وارداد الحقوق إلى أهله وتنفيذ " وعد " الله تعالى على الأرض والواقع المعاش .
ظلت الفئة وهؤلاء الأشخاص " آل " البيت على ترسيخ وإرساء تلك القواعد والمعتقدات في عقود قطيع من " الجرذان " البشرية التى لم تسال ولم يسمح لها بالسؤال, ولم تفهم ولم تعي إلى اين تسير وأين تقود وإلى أي مصير تحشر ؟! ..
حشر حاكم " مران " تلك القطيع لتنفيذ مخطط ومنظومة شكلها " مظلمة " وباطنها " كارثة " وعزموا المضي نحو ذلك الهدف بغيت الوصول من الكهوف والجبال إلى أسوار وأبواب " القصر " الرئاسي في صنعاء وكان ذلك يحتاج سيناريو " اوبريت " جديد لتعبئة تلك الأفواج والقطيع البشري المتدفق إليه في سبيل الوصول .
فقام متحمساً بعزيمة " الأطفال " المراهقة " و ب " عنفوان " وحماس " الطائفية " مخاطباً القوم المتدفق والنازل من تلك الجبال والكهوف والجحور قائلاٌ :- 
س نحارب "الفساد" ونقضي عليه .
س نزيل "الظلم" ونعيد " المظالم " .
س يحل الحق والعدل ودولة المؤسسات والمدنية والمساواة .
ف تدفق الجميع من تلك الأفواج والسلاسل البشرية وكانت فعلاً سوط " السيد " وأداة " الحاكم " وجنود " الطفل " المراهق الذي أزال معالم وملامح الدولة ونشر الغوغاء و العشوائية وإرساء قواعد الدولة الأمامية الكهنوتية, الطائفية, العنصريه , واعاد حقبة " الإمام " وقضي على المؤسسات ومعالم الحياة المدنية في مفاصل الدولة اليمنية .
وكانت بمثابة جرذان وصلت من سلسلة " جبلية " وطمست معالم الدوله الحضارية وصول الجرذان إلى صنعاء كارثة تاريخيه سياسية بشرية لم يشهد لها مثيل على مر العصور ... !