رئيس التحرير يكتب:
لهذا السبب لا يمكن لهادي ان يرأس حزب المؤتمر
يسعى الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي منذ شهور لخلافة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب اليمنية، وهذا حق مشروع للرئيس حيث انه كان يعد الرجل الأول بعد صالح في رئاسة الحزب.
زار هادي العاصمة المصرية القاهرة، والتقى بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وجلس بعد البعض والبعض الأخر قاطع اللقاء الذي دعا له هادي.
المقاطعون أعلنوا رفضهم تولي هادي رئاسة الحزب، فيما البعض الأخر رفض محاولة توريث قيادة المؤتمر لنجل صالح او العميد أحمد علي عبدالله المفروض عليه عقوبات دولية والذي تجري مفاوضات لرفع تلك العقوبات عليه على أمل اشراكه في العملية السياسية القادمة.
احمد الميسري أحد أبرز القيادات المؤتمرية يطمح هو الأخر لرئاسة الحزب، معتمدا على قاعدة "يجب ان يكون رئيس الحزب جنوبياً هذه المرة"، ومثله يعمل أحمد عبيد بن دغر الذي يطمح ليس لرئاسة الحزب ولكن لرئاسة اليمن وخلافة هادي.
تطور الصراع في معسكر الشرعية على قيادة المؤتمر، ولا استبعد ان تكون هناك قيادات من أحزاب أخرى، حاولت ان تكون مؤتمرية وخاصة تلك التي تمتلك التجارة والمال.
لا اعتقد ان لدى المؤتمريين مشكلة مع هادي الذي ظل نائبا لصالح وملازما له في طوال مسيرته منذ 1994م، وحتى اليوم، بل انه في أولى المراحل الحرب على الجنوب كان هادي رجل صالح الأول ومحرك السلاحف الشهير.
مشكلة هادي الأزلية انه لا يحسن اختيار الرجال المخيطين به او من يستطيعون إزالة كل العوائق من طريقه، مشكلة هادي ان يريد يمارس الرقص على رؤوس الجميع ولكن بإيقاع ولحن طرف سياسي لا يرغب اليمنيون في سماعه.
اعترض المؤتمريون على رئاسة هادي للحزب لسبب "ان كل من يعمل معه ليس من الحزب المؤتمر، بل ان لا وجود لأي مؤتمري في صناعة القرار الرئاسي".. بل ان السبب الرئيس في ذلك وجود شخص "عبدالله العليمي" كمدير مكتب الرئيس، فهو من يقف حجر عثرة امام هادي في تولي رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام.
ولا استبعد ان يكون قادة المؤتمر قد ابلغوا هادي وطلبوا منه ان يزيح العليمي حتى يضعوا يدهم في يده، لكن هادي ربما لا يريد التخلي عن العليمي لكنه بكل تأكيد لا يمكن ان يرأس حزب المؤتمر مهما قدم من امتيازات لبعض قادة الحزب.