(حريته ورأيه )

هذا اغلى ما يمتلك الانسان

الحرية التي كثيرا ما يعاني بسببها الكثير والرأي بقدر ما يعتبره الكثير مخلوق فيه ويعتبره كثيرون من البشر انه عنوانهم ويعتقد الكثير ان رأيه دائما وابدا الراي السليم والصحيح الذي لا راي يساويه أينما كان صاحب هذا الرأي وفي أي مكان او زمان او ظروف ! وهذا ما جعلنا نعاني الكثير من التشتت والفرقة وادى الى فقدان الثقة بيننا وجعل راي الكثير مننا سبب رئيس لسبب ما نحن فيه !

 

 وكما يرى الجميع ان الحرية هي الاغلى في حياته ! لكن عليه ان يعلم ان الحرية لها حدود ومبادئ وقيم سامية توظف من اجلها وينال الكثيرون من أصحابها الشرفاء ينالهم عكسها في كثيرا من الأحيان والظروف عندما يناضلوا من اجلها وفي سبيل تحقيقها ! وصحيح كلنا ننشد الحرية والكل يدلي برأيه !

 

 وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن

 

لكننا مخطئون في كثيرا من الأحوال ... عندما يكون رأينا ورؤية كل فرد مننا... (ان لم تقبل رأيي او تتبنى رؤيتي فأنت عدوا لي ولقضيتي )

 

! حتى القضية الوطنية يقصي بعضنا البعض الاخر منها ! ويجرده من الوطنية الخ !

 

كل هذا سببه غياب (الوعي الوطني )

 

لدى الكثير.. وكل هذا افرز عقليات تعتبر ان الحرية والرأي توامآن مخلوقة فيهم ! وجعلت مفهوم الوطنية والنضال من اجل الوطن محصورة فيهم لا سواهم !

 

فمتى سيرحمنا الله ونناضل سويا من اجل (الحرية للجميع) ومتى نؤمن ان الاختلاف في الرأي(لا يفسد للود قضية) ومتى نبتعد عن المكايدات والتخوين والتشكيك ! ومتى ومتى نرى الجميع يناضل من اجل الحرية وسيادة النظام والقانون !

 

 لا ان نرى كثيرا مننا يعتبر الحرية والرأي والوطن ( السلم الأقصر) الى الوصول الى تحقيق أحلامه وأهدافه التي لا تتعدى شخصه او بعض من اهله وأقاربه والمقربين !  لينسب ذلك باسم الوطن والنضال من اجل الحرية والمساواة  زورا وبهتان !

 

فمتى ندرك ونعي جميعا اننا وباتباعنا لهذه السلوكيات سنظل نحن أعداء الوطن والشعب الحقيقيين ... فكفانا جميعا ان نظل  نعمل ونناضل تحت شعار ومبدى 

 

( الجميع مع الجميع ! ضد الجميع)