محمد الحكمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
شحة هوية الأمة الإسلامية
إن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من افتقاد هويتها فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها أن يفتقد هويته محمد عبيد الحكمي إن العالم الإسلامي قاطبة اليوم أصبح كا الذيل المرتبط بصاحبه وبدون فحص أو تأمل العواقب التي سيتحملها نظرا لتقاعسه عن مبادئ دينه الشامل لكل مناهج الحياة بما فيها السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية، فيا ترى من أين المنطلق هذا الذي يحدث ﻷ متنا الاسلامية من شباب وشابات على وجه الخصوص .
أننا نلاحظ هذه الوهلة رصيد أمتنا يمتطون تقاليد وثقافات غربية بدون اعتبار للقيم الاسلامية وثقافتها التي تحصنهم من التغريب الثقافي والفكري واصبح شبابنا اليوم مقلدا لتلك الحضارة الغربية بكل سبلها بدون منطق ولا وعي لما تخلفه هذه التبعية المفرطة من أثار على أمتنا الاسلامية برمتها .
أين المفقهون والدعاة والمحافظون على اسلامهم لماذا لا يوجهون شبابنا الوجهة الصحيحة ويعلمونهم ما يأخذون وما ينكصون من المعاصرة والعولمة التي بددت جميع القيم الحضارية للأمم ولاسيما الأمة الاسلامية التي تعدها بمثابة العدو الأول لها .
فيجب علينا كأمة إ سلامية اليوم أن نوجه شبابنا الوجهة الصحيحة وعدم تبعيتهم للغرب في كل شيء يخالف ديننا الاسلامي الذي جعل تباين بين الثابت والمتغير فهنالك ثوابت في الإسلام لا ينبغي لها أن تتغير وفي هنالك متغيرات تتغير بفعل واقع الحياة وتظل مربوطة بالثوابت وتدور حول اطار الثابت ، على سبيل المثال الثوابت في الاسلام هي الاركان الستة والخمسة في الايمان والاسلام والقيم والاخلاق والنظم السياسية والاجتماعية التي ينظمها الاسلام هذه الثوابت لا يجب تغيرها مهما تتطور الناس وترقوا ، وهناك متغيرات يجب لها ان تتغير شريطة ان تبقى حول الاطار الثابت وهي القواعد المبنية على العرف والكماليات والنصوص المعللة بعلل خاصة والاحكام المنبثقة من أحكام مختلف فيها بين العلماء .
ومن هذا الصدد نريد أن نوضح ثمة الانحرافات السلوكية التي نشاهد صيحتها اليوم بين أواسط شبابنا من ضمنها حلق الشعر أو ما يسمونه حلاقة القزع والانحراف في السلوكيات الاسلامية، والموضات ولأزياء الغربية وكل هذه الأطر تندرج ضمن الثوابت لا ينبغي تغيرها .لكن ما يؤسفنا اليوم هو مشاهدة رصيدنا الحضاري من شباب وشابات يمتطون هذه السلوكيات المنحرفة عن الدين الباقي إلى يوم البعث والحساب .
فكيف لنا أن نعاصر هذا الواقع الذي أفتك في أمتنا الإسلامية وبعثر قيمها ومبادئها وجعلها توشك أن تذاب في الحضارة الغربية المنسلخة عن الدين تلك الحضارة القائمة على الهوى والمزاجية والحرية الشخصية في كل شيء .
أنها لحسرة على أمة محمد أن تمكث على هذا الواقع المجسد بالشطط بالدين والقيم .
أننا نوجة في ارشادنا هذا الى كل فقيه ومعلم ومربي أن يبدد هذه السلوكيات المنحرفة عن الدين والقيم الاسلامية وعليه أن ينشئ الاجيال القادمة والحاضرة على الأسس الاسلامية بدون إخراطهم في الزلل الغربي.