محمد الحكمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

الإسلام والراسمالية مجددا بعد تلاشئ العلمانية

كماهو معروف إن العالم العربي حاليا برمته يعاني من تبعية ذليلة للحضارة الغربية ومقتضياتها ومن آهمها هي آفتقاد الهوية المباركة التي ميزه الله بها وجعلها شاهده على باقي الأمم في الأفكار والمبادئ .

من يزرع الشوك لايجني العنب كما يقال آن العالم العربي خاصة والعالم الاسلامي عامة يعاني من خواء روحي في نفسيته وحضارته وآصبح في حيص بيص مما يشهده العالم الحديث من تطور وعولمة في آبهى حضاراته التي شيدونها , دعونا جانبّآ ْعنَ هذا المنوال وسوف نتطرق بما يحدث ويصول في العالم الاسلامي حاليا ومايواجه العالم العربي بشكل جوهري.



ٲننا نلاحظ العالم العربي حاليا ٲصبح يمتطي مطايا مخالفه لمحكمات الشريعة الإسلامية ومبادئها , فقد. أصبح يعالج ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت أشراف الحضارة الغربية وزنابيلها ' فقد أخذنا ماهو مردود وتركنا ماهو منشود فقد أخذنا من أفكارهم ومبادئهم ونظرتهم للحياة المادية القائمة على المزاجية والدعة ; ولم نأخذ عنهم ماهو منشود من تقدم تقني وصناعي وتكنلوجي. وكيف لنا أن نطمح بحضارة أصيلة ونحن مربوطين أرتباط الذيل بصاحبة.

أنما ماتمر فيه الأمة الإسلامية والعربية حاليا هو حرب بين الراسمالية والإسلام .
حرب مخطط لها سالفا وحاليا ومازالت تنخر في إجساد المسلمين هذه الوغى ومخلفاتها متى للآمة الأسلامية أن تصحوا وتنهض وتخلع عنها غبار الذل والخنوع وتتمسك بعقيدتها وثقافتها الإسلامية أحرى لها من التمسك بمنهج الراسمالية وويلاتها التي تضرب العالم الاسلامي من الداخل والخارج , فنحن نشاهد الان العالم العربي أصبح تابع ذليل لقوى الغرب ومنهجياتهم . أصبح يعالج مشاكله الطارئة بالمبعوثين الغرب لا بالقرأن والسنة فقد فصلنا السياسة عن الدين وفصلنا الدين عن الاخلاق وجعلناه مجرد تعبدات لاهوتية تمارس فقط بالصلاة والركوع والصيام والحج ولم نجعل لهذا الدين الاسلامي المبارك بأن يعالج نكباتنا وازماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لقد تشربنا مياة التبعية من كافة المجالات فأصبح أقتصادنا مربوط بالاقتصاد الغربي وسياستنا واخلاقنا وسلوكنا العام والخاص ياللحسرة على هذه القضية الثقافية التي سوف يدفع ثمنها العرب مما أرتكبوه من عمل متناقض مع منهج الله وسنته.

ومن هناء نود أن تختصر المسافات ونعمل تقارب منطقي فيما يدور بالعالم العربي من تخبطات ارتجالية وتصرفات عشوائيه يمارسها ابناء الامة الاسلامية من تذمر وتعجرف على الدين وماهيته مثلها مثل بيت العنكبوت الذي ضرب الله عز وجل فيه المثل لمن كان تائها غير متماسك بالعقيدة والشرع وبدون أهداف هذا هو حال امتنا العربية وماتمر به من ويلات نتيجة لما قامت به من أعمال غير مشروعه بالدستور القرأني والسنة النبوية.

آننا نلاحظ اليوم الحرب الباردة التي تدور بين الراسمالية والاسلام الذي كلما سعى الغرب واليهود والنصارى من النيل منه باءوا بالفشل الذريع لإنه دين شامل ومحفوظ من المولى العزيز الذي تكفل بحفظه الى قيام الساعة . فقد شهد هذا الدين سالفا حرب بين العلمانية وبعد ذلك تعود تلك الحروب الشعواء ضد الاسلام مجددا عبر الراسمالية. ومن هنا نشاهد ان الحرب مابرحت مستمرة بين الطرفان المتناقضان في كل بند يقوم به الاخر لكننا نشاهد هذه الحرب الباردة مستمرة وبسبب التهاون من الامم الاسلامية نشاهد آن الراسمالية يسودها النصر في التقدم الصناعي والتكنلوجي وكما نشاهد ايضا ان الاسلام يسوده في ظل هذه اللحظات العصيبة يسوده الافتقار والخذلان من أبناءه وأمته التي تهاونت عن جميع مايميز هذه الهوية المباركة.

وختاما نود أن نشعر العالم العربي بأن يختار الخيار البديل ويعالج أزماته من خلال العودة الى هويته واصالته الاسلامية وعدم التهاون بهذه الهوية المباركة وخذلانها امام الشعوات الغربية ; والرجوع الى محكمات الشرع والتمسك بالاصالة الاسلامية.