ندى سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
خذوا من النحل عظات وعبر
في مملكلة النحل تتكاتف الجهود الكل يعمل باخلاص مؤديا واجبه بكل اتقان تتظافر الجهود فيها يداً بيد فنلاحظ بان المملكة قد كبرت وتنامت و ازداد انتاجها
فسبحان من الهمها كل ذلك فهي مجرد حشرة صغيرة تقضي ايامها كلها كد وعناء وجهد وشقاء وعمل دون كلل او ملل
ومانلاحظه بان لها ملكة او كما تسمى بالابو الكل تبع امرته الكل خاضع له دون مماطلة او مراوغة او او ..
ويتم التخلص من اي شيء له شأن ان يضر بالمملكة حتى وان كانت حياتها ثمن ذلك ، فهي مخلصة لمملكتها الى اخر رمق .
ولكن في حال ان قدر الله ومات او لم يعد الابو للمملكة لاي سبب كان
فنلاحظ النحل هنا قد شدوا الهمة وبذلوا قصارى جهدهم لانتاج ابو جديد والاعتناء بالبيضة عناية خاصة الى ان يولد الابو فيظلوا تحت راية واحدة وصف واحد
اما من كان شاذ اطاحوا به ورموه خارج مجتمعهم وتخلصوا منه في الحال كي لايتسبب باي ارتباك او خلل في داخل مجتمعهم الموحد المتآلف المتعاون المخلص لبعضه لتبقى مملكتهم واقفة صامدة باقية امام اي ظرف مهما كان .
والعكس منها مجتمع النحل الضعيف المتهاوي الذي يكون فيه اكثر من ابو فهنا تفترق كل مجموعة بسيطة بابوها فتكون بالتالي اكثر عرضة للهلاك فتنتهي سريعا فيهلك الابو وتهلك معه مجموعته نتيجة للقلة وعدم القدرة على مجابهة النائبة التي المت بهم
وهذه كانت نتيجة طبيعية ومؤكد حصولها .
فبتكاتف وتظافر الجهود يدا بيد و التعاون وتوحيد الكلمة والصف و اقصاء وابعاد كل من كان شاذ او مقصر
ستنمو المملكة و تزهو وتبلغ اوجها و عظمتها وتألقها و يعم الخير على كل من ساهم في بناءها وستنعم الاجيال التي ستتعاقب بعدها في ظل مابناه الاباء وسيستمر ان ساروا على نفس النهج الذي انتهجه الاباء قبلهم .
ليتنا نحن البشر نعي هذه العبرة و العظة وننتهج نهجهم في العيش ، نعيش جنبا الى جنب باخلاص بعيدا عن اي مؤامرات و مماحكات ومكايدات تفتت ابناء اللحمة الواحدة وتمزقها الى اشلاء
هنا فقط سننعم بحياة كريمة ومستقبل افضل و سيتم التخلص من كل عابث عاث في الارض فسادا و الحق الضر بالبلاد والعباد .