هدى العطاس تكتب لـ(اليوم الثامن):
الوظيفة الحكومية ليست واجهة رمزية
أن يُغتال عقيد شاب موفور الشجاعة مع زملائه وكانوا كنزا مذخورا للجنوب ودولته .. واحر قلباااه !!
منذ الحرب الإجرامية وبيد كل الاطراف دون استثناء أُجهز على اشجع رجالنا وانقاهم.
على شلال شائع ان يستقيل ليس لانه فشل فقد حاول جهده ولكن هناك اجهزة ونفوذ وإلى ذاك سلطة شرعية تريد الابقاء على الفوضى تريد اغماس المجتمع في الفقر والجوع والجريمه واشغاله عن قضاياه الكبرى. ونحن على يقين انه حتى غير شلال لن ينجح لان شروط النجاح لن توفر له وان حاول.
فالمخرج لا يريد الا هكذا مشهد. ان تجارة المخدرات والحبوب هي فعل مواز للإرهاب يعملان بصورة متكاملة وقد حدث ذلك في أفغانستان وفي اماكن كثيرة من العالم، تمويل الإرهاب يتم من المخدرات، والجنوب اصبح ساحة مفتوحة. وهناك اطراف وجهات حريصة على بقاء شلال من اجل حرق الجنوبيين وإذكاء تهم المناطقية وتسعير جذوة الصراع بين ابناء الجنوب بواجهات مناطقهم.
نعم هناك من يحرص على بقاء شلال لحرق الجنوبيين ومأرب اخرى ليس إلا... وشلال شخصية مقاتلة مطلوب منه ان يكون في مكان يعكس قدراته ويقدم للجنوب مالم يستطعه غيره. عدا ذلك فان بقاءه يعني ان يتحمل العبء نيابة عن الآخرين.
الوظائف والمناصب التنفيذية في السلطة ليست واجهات رمزية، بل وظائف اجرائية يترتب على من يتقلدها ان يستطيع الايفاء بشروطها والنجاح. سوى ذلك عليه تركها. شلال شائع لا غبار عليه في رمزيته في مسيرة النضال في طي مطلب الثورة الجنوبية وكان في مقدمة الصفوف.
اما وظيفته كمدير للامن هي وظيفة اجرائية امنية ادارية تكليفية وليست تشريفية. واذا اراد ان يحافظ على رمزيته هو ومحبوه ونحن منهم عليه العودة لصفوف النضال من اجل قضية وطنه الجنوبي. ولا يتحمل وزر الجرائم والانفلات ولا يكون لوحة سيارة، او تصريح مرور يخول للعابرين الدوس فوق امن الناس وامانهم .