م. جمال باهرمز يكتب لـ(اليوم الثامن):
نحيب الرويشان على الجمهورية والشرعية
-هل ما يسمي الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) قطر عربي او مقاطعة إيرانية توسعية انفجرت في الجسم العربي الحاضن لها.
هل هذا الشمال دولة يملك مؤسسات وطنية او مجرد منظومة عصابات تمارس الحكم برغبة من زرعها ويحميها من دول الإقليم والعالم والمنظمات الإرهابية.
هل يراد للشمال وشعبه ان يبقى مثلما كان في السبعينيات ارض لتدريب وتأهيل العصابات الإرهابية والمقاتلين عابري القارات لتغذية الصراعات بين الشرق والغرب والقاعدة وداعش. او يراد له ان يكون دولة تلتحق بركب الحضارة.
ماذا تريد منظومة الهضبة الزيدية الحاكمة بطرفيها، الهاربة التي تتحكم بقرارات الشرعية. او المتمردة في صنعاء والمتحالفة مع إيران. بعد أربعة أعوام من تدخل ودعم دول التحالف العربي وأبناء الجنوب والمجتمع الدولي.
هل تريد ان تعود الى الحاضنة العربية. او تريد الاستمرار في التمرد عليها والارتماء نهائيا في الحاضنة الفارسية وأعداء العرب.
هل تريد إقامة دولة مؤسسات وطنية في الشمال. او الاستمرار في تعميق وتجذير الدولة الإرهابية العميقة فيه.
-أدرك تحالف الدول العربية والعالم خطورة عدم وجود دولة وطنية في هذا الجزء المهم من العالم وخطورة بقاء هذه المنظومة الحاكمة على الأمن القومي العربي والإقليمي والعالمي.
لكن قادة أحزاب وحكام هذه المنظومة لازالوا ممانعين ويستغفلوا شعبهم الخانع في الداخل وشعوب العالم اجمع.
فلا صدق الطرف الهارب مع المجتمع الدولي في الحرب لتحرير الشمال من الطرف المتمرد ولا استجاب الطرف المتمرد لدعوات السلام وعدم مهاجمة الجنوب ودول التحالف رغم خسائره العسكرية والبشرية والمادية.
بل ان الطرفين حتى اللحظة يخذلوا دول التحالف العربية والتي لديها قرارات بمساعدتهم وحل أزماتهم والتدخل عسكريا لإنقاذ شعبهم.
وبدلا من الامتنان وتقديم المساعدة والسباق ليكونوا في المقدمة لتحقيق هذه الأهداف نجد هذان الطرفان يتعاونا من تحت الطاولة لإفشال أهداف التحالف والمجتمع الدولي. كنوع من الغدر والمكر والخيانة والجحود.
الأمثلة كثيرة وأخرها أحد القيادات الذي يحرف أهداف التحالف ويشوه مساعيها ومساعي الرئيس هادي بمقالات بين الحين والأخر في سطورها الظاهرة عتاب وتنويه وفي باطنها دفاعا عن نفس منظومة الهضبة الشمالية الحاكمة بطرفيها.
فالوزير خالد الرويشان في أحدث مقالاته يشكو من ان التحالف لم يتعلم الدرس خلال أربع سنوات بددها في حربه على اليمن وانه قد شكل في الجنوب ألوية وأحزمة ونخب وامن لتفتعل معاركها مع الرئيس نفسه وهي تشكيلات ناسفة للجمهورية والسيادة الوطنية وللشرعية نفسها. وان الرئيس هادي قد عطل جبهات الجيش الوطني في مأرب ونهم.
ومن ضمن غثائه وسعاله المعدي على الصفحات ,ان نية التحالف العربي حاربه ولا يعلم ماذا يريد من ولليمن. ونتيجة لذلك أصبحت أوروبا وأميركا مالكة قرارات وقف المعارك او استمرارها.
ولهذا ارتأينا ان نرد ببعض الفقرات على الوزير الرويشان الذي تحتضنه وتحميه مليشيات الحوثي وفي نفس الوقت يعاتب التحالف والرئيس هادي.
الحقيقة ان التحالف لم يبدد وقته بل بدد منظومة عصابات الهضبة التي تتحكم بكل شيء في الشمال والجنوب ولازال يبدد قوتها ويشتت شملها ويفرق.
جمعها لصالح الجنوب والشمال والأمة العربية. او هل كان يظن ان تحالف الدول العربية سيقف متفرجا ليرى هذه العصابات بطرفيها الهاربة والمتمردة وهي تسلم الجنوب والأمن القومي العربي في جزئه الجنوبي لحليفتها إيران بعد ان سلمت الشمال لها.
وللعلم فقادة دول التحالف العربي والرئيس هادي في وفاق واتفاق وتفاهم حول كل شيء منذ ان كان البطل الجنوبي هادي حاكما بقصره في صنعاء وحتى اللحظة.
وللعلم ان الرئيس هادي هو من بدا بتأسيس الأحزمة والنخب حين كلف الشهيد العميد عبدربه الإسرائيلي بتشكيل أحزمة جنوبه خالصة لتحمي عدن-لحج-ابين-الضالع.
ومثلها نخب جنوبية في حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى وبدعم ودراية كاملة من دول التحالف العربي والدول الكبرى.
وحين انتهى الشهيد عبدربه تم الغدر به من قبل عصابات الهضبة.
-تم تأسيس هذه الأحزمة والنخب و ألوية الجنوبية حين تأكد للرئيس وللتحالف وللعالم ان ما يسمى بالجيش الوطني في مأرب ونهم هو الوجه الأخر لجيوش التمرد في صنعاء وكل الجيوش الهاربة والمتمردة تتبع نفس عصابة الهضبة وتتحالف معها والتنسيق مفضوح ومكشوف بين هذه الجيوش وان كان من تحت الطاولة.
فبعد ان تأكد للعالم ان الدعم العسكري والمادي والمعنوي والدبلوماسي والسياسي يأتي للحوثيين من قادة جبهات الجيش الوطني في مأرب ونهم والمقاومات المصطنعة في تعز وغيرها.
كلفت هذه الأحزمة والألوية والنخب الجنوبية بان تبدأ بتحرير الشمال من المد الإيراني. والمعارك في الحديدة واب وصعده دليل على ذلك وما بكاء الوزير الرويشان الا من الم تحرير الساحل الغربي وميناء ومدينة الحديدة الإستراتيجية من ايادي وتجار عصابات الهضبة الشمالية.
-ترديد مصطلحات السيادة والشرعية الكرامة والجمهورية وغيرها. لن تكون مفهومة الا إذا أضيفت اليها في المقالات الحزينة والبكائيات المهينة مفاهيم العمالة لان المعضلة هي كيف يمكن لأبناء الجنوب ان يساعدوا هذا الوزير وأمثاله من اجل ان يتعلموا عدم الغدر والخيانة والعمالة وبيع الأوطان ويذهبوا الى المستقبل من اجل التنمية والبناء.
فالرئيس هادي ودول التحالف العربي لم يشكلوا الأحزمة والأولوية والنخب والأمن الجنوبي ليدخلوا معهم في معركة.
بل شكلوها لتحرير الجنوب ثم الشمال ونسف منظومة عصابات الهضبة الحاكمة.
اما السيادة والجمهورية اليمنية والشرعية فمن نسفها ليس الأحزمة والنخب وألوية العمالقة الجنوبية وان كان دورهم ولازال النسف العسكري.
كان نسف الأئمة الحوثيين الجدد الذين استعادوا مملكتهم المتوكلية بداية النسف العسكري للجمهورية والشرعية والديمقراطية والسيادة. ولذلك لم يعد الأئمة الحوثيين الجدد يحتفلوا لا بأعياد ثورة سبتمبر ولا بجمهورية.
وان كانوا لدواعي الخديعة ابقوا على بعض شعارات اليمن والجمهورية والديمقراطية. فعن أي يمن وجمهورية وسيادة يتحدثوا هؤلاء وهم يرتموا في أحضان حلفاء إيران.
لكن قبل النسف العسكري لأبناء الجنوب ودول التحالف العربي. ونسف الأئمة الحوثيين. كان النسف السياسي والسيادي حين ارتهنت كل مكونات الشمال لدول الإقليم والخارج منذ ان بدا الانقلاب على حكم الأئمة في مملكتهم المتوكلية . في عام 1962م.
الم تكن مكونات وجيوش الشمال في النهار جمهوريين يقاتلوا مع القوات المصرية وفي المساء يغدروا بأبطال مصر ليلتحقوا بالملكيين.
ويشهد على هذا النسف خلال كل تلك الفترة كشوفات الرواتب والعطايا والهدايا والامتيازات الخاص باللجنة الخاصة اليمنية-السعودية المشتركة.
واعتقد ان اسم الوزير مدون او كان مدون في الصفحة الأولى كوزير أيام الحب والود الستيني والسبعيني والثمانيني والتسعيني بين صنعاء والرياض.
فبالله يا أصحاب السيادة والجمهورية والشرعية هل توجد دولة في العالم حكامها وجيوشها وقياداتها العسكرية والدينية والقبلية والمدنية وأحزابها يستلموا رواتب وهبات من دول أخرى الا إذا كانت دولة مسلوبة السيادة والكرامة.
من عليه ان يتعلم الدرس هو الوزير الرويشان وأمثاله وليس دول التحالف والرئيس هادي.
ولكي يتعلموا الدرس جيدا. فعليهم أولا ان يطلبوا من اللجنة الخاصة السعودية وباقي الدول ان يزيلوا أسمائهم وأسماء كل قيادات ومكونات الشمال من كشوفات الرواتب الخاصة بهذه البلدان.
لان هذا الشي في مفهوم الدولة الوطنية ودساتيرها وقوانينها يسمى عمالة. وعقاب العميل الشنق في الساحات العامة امام الشعب وتنفذه محاكم الشعب الحر.
(ماذا تقول يا ابا رغال / أيصنع المكر من تافه إنسان / أليس الغدر صفة الشيطان / ماذا تقول يا سليل النعال / اجب من هو العميل المحتال؟ / اليس هو من يبيع الأوطان / وليس فيه من صفات الرجال / ماكرا مهانا تابعا دجال / ويعيش في إذلال / نابا في فم الاحتلال / غطاء لمؤخرته كالسروال / يجيد الرقص على الحبال / لا يقاتل / ولا يعرف شرف القتال / يطعن الشهيد في ظهره / ليبيع دمه المسال / ليشتري قوتا بثمنه / لأولاده وام العيال / عبد الذات وربه الريال / طبال ابن طبال / ملعونا / أجيال بعد أجيال)
م. جمال باهرمز