ياسرعلي يكتب للـ(اليوم الثامن)

تيار هادي الخاسر الاكبر

• الاصلاح رغم تقلباتهم لكن موقفهم واضح ومعلن منذ اليوم الأول (ضد الجنوب) واذا حدث وإن قالت قياداتهم ان (الشمس تشرق من الغرب) سيكذب مؤيدوه اعينهم وسيعتقدون ان هذا الأمر صحيح، وان القيادة ترى مالا يراه باقي الأعضاء لحكمة تجهلها عقولهم القاصرة، وفق مبدأ (السمع والطاعة المطلق للمرشد العام).

• في الجنوب لدينا صنف من النوع الفاخر: ربطوا مصائرهم بشخص الرئيس هادي (برغم ان هذا الأمر يخالف الديمقراطية التي تعتبر الرئيس مجرد موظف) لكن الغرابة ليست هنا فقط، ولكنها تكمن في اعتبار انفسهم حملة المشروع الجنوبي بنموذج الأقاليم!! مع إن هالمشروع يهدم القضية الجنوبية من الأساس، فهو عدا أنه يكرس تبعية الجنوب مجددا لصنعاء، فهو يعمد إلى تفتيت الجنوب بفصله إلى إقليمين.

• ومع أن هذه الأمور تبدو غير مستقيمة منطقياً بخصوص ادعاءاتهم أن مواقفهم تحركها المصلحة العليا للجنوب وفق رؤيتهم الخاصة، إلا أن التناقض يبدو جلياً حينما تراهم على استعداد لمعاداة الغالبية العظمى من شعب الجنوب من خلال تحالفهم مع الإصلاح وباقي قوى الشمال العدو اللدود للجنوبيين!!.

• تعلو أصوات هؤلاء ضد اي تحرك للانتقالي لا بهدف التشويش وحسب، بل أنهم في كثير من الاحيان اتخذوا من التحريف والمغالطات اساس حملاتهم المضادة في تصوير دقيق لتناغم الخطاب الاعلامي الموجه ضد الجنوب.

• ومع أن السياسة في قاعدتها الاشهر ( لا صداقة دائمة ولا عدواة دائمة بل مصالح دائمة ) يبقى الانحياز للوطن هو المصلحة الدائمة مهما اختلفت تجاذبات السياسيين، وفي ظل التحركات الاخيرة سيكونون هم الخاسر الأكبر وبجدارة، فهم خسروا تحالفهم الهش حينما استخدمتهم تلك القوى ليكونوا فقط مجرد عوائق تعرقل تقدم الجنوب، وقبلها خسروا الجنوب بتقديم أنفسهم كعدو يقف ضد خيار الاستقلال.

• في النهاية هم الآن يجنون نتائج مواقفهم السابقة وسوء تقديرهم برهانهم على الجواد الخاسر، هم راهنوا على شخص وسينتهون بخروجه من المشهد السياسي، وسيبقى هناك وطن وشعب هو من سيجني هذه المكاسب.