ياسر علي يكتب:
إنجازات دولة الوحدة
منذ 94 إلى 2014 ! كان الجنوب ملكاً للشمال وسيطروا على السلطة والقرار دون أي نزاع! فمالذي حققوه من تنمية وكرامة وعزة للمواطن والوطن؟!
سلك ملايين اليمنيين طريق الهجرة والاغتراب هرباً من الفقر والجوع! تاركين يمن التنمية التي يدعوها؟
في تلك الفترة تصدرت اليمن ترتيب أسوأ دول العالم فساداً! بشهادة البنك الدولي والأمم المتحدة!
وأما عن العزة الكرامة! فكان اليمني مهاناً ذليلاً ولا قيمة له في أي دولة في العالم بل إن كرامته كانت تهان وتداس في الداخل أصلاً؟!
وأما عن البنية التحتية؟ فيكفيك أن تعلم أن فلسطين المحتلة!! كانت أفضل حالاً بكل المجالات تعليماً وكهرباء وصحة وطرقات!!!
وأما عن الديمقراطية فتحول الجنوب من دولة نظام لدولة الرشوة والضياع والهوشلية! وأما الشمال فأحكمت القبيلة سيطرتها على كل مفاصل الدولة.
وأما الاقتصاد! فالريال اليمني منذ الوحدة لم يرتفع لمرة، بل على العكس فقد أكثر قيمته واستمر بالنزول والسقوط دون أي تحسن.
طوال 20 سنة لم يتم بناء محطة كهرباء ولا وجود لأي مدن جديدة ذات تخطيط، ولم يكن للسياحة أي وجود في ظل الاختطافات المتكررة للسياح، وتم القضاء على الزراعة في ظل تشجيع نبتة القات الخبيثة، ولا وجود لأي مصانع حديثة او استثمارات دولية في اليمن.
وأما الحالة الأمنية فكانت اليمن تمثل أكبر بؤر الإرهاب وتنامى نشاط داعش والقاعدة التي كانت تمارس نشاطها علناً برعاية حكومية!!
واما النفط والبترول، فقد تم تقاسمه بين الرئيس وحاشيته ووصلنا لمرحلة أن هناك آبار نفطية بأسماء أشخاص ومشايخ!
◼ الغريب أن كل هذا الفساد الذي تم ممارسته! كان على يد أشخاص يقودون الشرعية اليوم، ويريدون اختطاف المستقبل كما دمروا الماضي الذي عشناه!
◼ والأغرب من ذلك أن هناك مواطنين عانوا من تلك العصابة وتلك المرحلة؟ واليوم يطالبون بإعادتهم من جديد كحكام ومتحكمين بمستقبل اليلاد!!!
◼ هذا ماصنعته الوحدة التي يتغنون بها؟
هذا هو المستقبل الذي يريد تكراره جنوبي الشرعية الذين باعوا صمائؤهم لأجل فتات المال لأنفسهم!
◼ وهذا هو الماضي القريب والواقع الذي عشناه بسبب نفس العصابة التي بدلت ثوب الوحدة ولبست اليوم ثوب الأقاليم واليمن الجديد!
◼ النغمة التي يغنيها ذات الأحزاب والشخصيات التي دمرت الوحدة وأانت المواطن وسرقته طوال ربع قرن؟ ومع ذلك لم يكفهم ما أخذوه ويصرون اليوم على قتل المستقبل كذلك!!
هذا ما يريد البعض إعادتنا إليه ..
وهذا ما يرفضه شعب الجنوب، ولن نتوقف إلا باستعادة دولة النظام والقانون، فيكفي مامضى من عمرنا، ولنتفرغ لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
#ياسر_علي