عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):

قالوا راتبه مائة الف دولار... ومهنته يعبر عن قلقه فقط

بطبيعتها الحروب قذرة وخاصة تلك التي تتسبب فيها أنظمة وأحزاب بعيدة كل البعد ان تكن  لها صلة بالوطن لا من قريب او بعيد

قذرة تلك الحروب التي تكن اهدافها الرئيسية الهيمنة والابتزاز وتوسع المصالح حتى وان كان ثمن ذلك برك من دماء الأبرياء العسكريين والمدنيين !

وما الحرب الدائرة منذ أكثر من 3أعوام في اليمن إلا واحدة من أقذر الحروب التي شهدتها المنطقة لأسباب

أنها حرب تداخلت فيها وتشابكت مصالح ونفوذ قوى إقليمية ودولية للأسف

وجدت لها من الاذناب كمية لابأس بها من تجار الحروب وممن تعودوا ان يقتاتوا على أشلاء ودما ألابرياء منذ أمد طويل

أحزاب ومجاميع وجماعات وقيادات مرتزقة جعلت وسمحت ان تكن اليمن ( ساحة حرب ) لتصفية حسابات وتنفيذ سيناريوهات وأجندة رسمتها وخططت لها قوى معادية 

لطالما

تغنت وضحكت علينا بالديمقراطية وحقوق الانسان وتبدي حرصها دوما على سلامة المدنيين في هذه الحروب القذرة ! بينما هي الراعي للارهاب وهي من تدعم تلك الجماعات والانظمة في آن واحد!

فكلنا نتذكر حين شُنت حرب ظالمة وجاهلة على الجنوب في العام 2015م

بقيادة الزعيم صالح والحوثيين ! كلنا نتذكر كيف دُكت مدن كلنا نتذكر كيف قُصفت في التواهي الزوارق التي كانت تتهيا لنقل الاطفال والشيوخ والنساء من ساحة جحيم الهبها من تسببوا في كل آلآم ومآسي اليمن جنوب وشمال !

 يومها لم نسمع إدانة من مجلس امن او ما يسمى أمم متحدة  قالوا راتب امينها مائة الف دولار ومهنته يعبر عن قلقه فقط !  لم نسمعه تجاه عدن عبر حتى عن قلقه !! ولم نسمع عن حقوق إنسان !  لماذا

لان حربهم القذرة كانت في بدايتها وقراراتهم كانت قد صدرت

فأن هُزم الحوثيين سيقولوا عليهم الانصياع للقرارات الدولية وإن استطاعوا الثبات وقتل وتدمير وخراب أكثر سيتم دعمهم عبر العملاء ! أستمرت هذه الحرب القذرة حتى قاربت ابواب مدينة الحديدة   

المدينة ألأهم أسترتيجيا لتلك الجماعة حينها حضرت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وعبرت ألأمم المتحدة عن قلقها لما يجري في الحديدة

خوفا على سلامة المدنيين او ما سيصيب الآخرين من مجاعة ان تم تحرير الحديدة

وزار المبعوث الدولي الحديدة ! وطالبت هذه المنظمات الخبيثة بايقاف حرب تحرير الحديدة ! نكتب هذا ونقوله ونحن لسنا مع الحرب ولكننا نتعجب حين يتم الضحك علينا وعلى أنظمتنا المحترمة ! ونكررونقول اين كنتم عندما ارتُكبت ابشع جرائم الحرب ضد الجنوب وتم تهجير وتفجير منازل مواطنيين لا شأن لهم بالعمل السياسي ! أين كنتم عندما ارتكبت ونفذت اعمال ترقى الى مسمى جرائم حرب في مدينة عدن

حين تم قطع مياه الشرب على المواطنيين العزل والجرحى والمعاقين في واحدة من احر واقسى مدن العالم طقسا !

ان ما يجري من تحركات مشبوهة في الحديدة ليس إلا تأكيد ان هناك

يتم محاولة تغيير استرتيجية حربية حتى لا يتم هزيمة المشروع والسيناريوهات التي رسمت لهذه الحرب القذرة!

 

هل سيتم إفشال أي حسم عسكري وانتم قادرون على الانتصار ! هل سيتم ضياع وتضحيات اعوام وما انفق في هذه الحرب حتى اليوم !

ام انكم ستواجهون المؤامرة وذلك بمواصلة حرب تحرير الحديدة التي ان تمت سيحياء أمل كاد ان ينفقد ! لا سمح الله بمنع تحرير مدينة الحديدة الذي من شانه ان يسمح للحوثيين

ان يقولوا للعالم في أي تسوية سياسية

سنحتفظ بسلاح لم يستطعون اخذه مننا بالقوة ! فكيف نسلمه في مشاورات ربما ان ذهب وفد الشرعية اليها فقد لم نذهب اليها نحن الانقلابيين !!

وكما يقول دائما (سليمان عوض) درسب