عبدالله جاحب يكتب لـ(اليوم الثامن):

وصول فسادهم إلى أروقة منظمة الغذاء العالمي ...!!

من المشاريع التي كانت تستهدف شرائح وفئات المجتمع في كثير من المحافظات المحررة وكان من ضمنها العاصمة المؤقتة عدن .
قامت منظمة الغذاء العالمي في الأعوام الماضية بارساء مشروع إنساني خيري يستهدف أوضاع وبقايا مخلفات وفضلات ودمر نتائج الحرب , وعملت على استهداف محافظة عدن في بداية الأمر بمواد غذائية طيلة ما يقارب ( 6 ) أشهر وأكثر من ذلك , وبعد تلك الفترة عملت على تحويل تلك المواد الغذائية إلى مساعدات " مالية " لكل ما تم استهدافه ومسحه من قبل اللجان الأهلية الميدانية وبعد إجراءات البصمة والصورة الذي اتخذها البرنامج في تثبيت قواعد وأسس ومصداقية المشروع الدولي لتلك المنظمة .
وبعد كل ذلك تفاجأ الكثيرون بكثير من الأحداث والمعطيات والتلاعب والعبث والتدخلات التي حولت المشروع إلى مصدر استرزاق وسلعه للتجارة .

فعند تسليم المساعدات المالية تفاجأ كثير من المستفيدين بسقوط اسماءهم , وعدم طلوع مبلغ مالية لهم وهم من أهم الطبقات المستهدفة التي نص عليها عينات وقواعد البرنامج للمنظمه , وعند السؤال عن أسباب ذلك السقوط لم توضح الأسباب رغم استيفاء جميع الشروط لتلك الفئات من ( مسح ميداني , وبصمه وصورة, ) واضافة أنه كان يستلم المعونة الغذائية حتى وصول المساعدات المالية وفي لمح البصر وقدرة قادر اختفت أسماءهم دون سبب يذكر أو نص قانوني يجيز استبعاد تلك الحالات المستهدفة .

واليوم نتفاجأ بادخل أسماء جديدة لم تمر على اللجنة الأهلية الميدانية لفرق المسح ولايوجد بها من سقطت أسماءهم, ولاتتوفر فيهم الشروط والمعايير القانونية لعملية الاستهداف , بينما من استهدف ومسح ومستوفي الشروط والمعايير سقط في مستنقع وبؤر فسادهم تلك أهم النقاط التي لوحظ حدوثها , وظهر إلى السطح جليا أن كل مأمور في مديرية قام بمهمام وعمل المنظمة وإدخال من يشاء ومن يريد وكل مأمور تحول بقدره قادر إلى منظمة غذائية عالمية, والمنظمة وأعضاء فريقها لا يحركون ساكنا تجاه ذلك الفساد الذي لم يسلم منه حتى فتات اليهود والنصارى الذين كانوا أشد رحمة من أولياء المديرية " الفسدون ) .

والطامة الآخر في أهوال مشروع منظمة الغذاء العالمي أنه يتم ( لهط ) شهر , بطريقة " لصوصيه " دون خجل حيث يتم إرسال رسالة من مصرف الكريمي وعند الحضور يقال لك أنته في الدفعة القادمة وعلى هذا الرحيل حتى ينتهي الشهر ودخول الشهر الأخرى, ويتم إسقاط شهر وتسليم شهر وعلى هذا الرحيل دون مراعاة لأحوال الناس وظروفهم المعيشية .

تلك بعض أهوال وكوارث مشروع إنساني خيري , تحول إلى سلعة بيع وشراء واسترزاق ووقع في وحل ومستنقع وبؤر " الفساد " المنتشر في مديريات العاصمة المؤقتة عدن .

تلك بعض فصول فساد يستهدف فتات الضعفاء وإذا لم يكن هناك تحرك من قبل القائمون على ذلك المشروع الدولي الإقليمي وإعادة حقوق الضعفاء , سوف يكون لنا وقفت في قادم الأيام نطرق فيها أبواب" فساد " كل مديرية على حدى وكشف أهوال ماخفي , وماخفي كان أعظم في مشروع الغذاء العالمي .


وللحديث بقية..... !!!