ياسر علي يكتب:

إلى الناهشين في جسد عدن

إلى الناهشين في جسد عدن، ومن يحاول أن يوصم أهلها بالبلطجة والهوشلية والانفلات الأمني:
- كفوا ألسنتكم وأقلامكم عن عدن وأهلها وشبابها، فأنتم لستم بملائكة ...
- ماعرفت عدن البلطجة والهوشلية إلا ممن جاء لينقل قبيلته إليها ويتمترس مع فروعه وأصوله، ولم ترق له مدنية عدن فعمد إلى القفز عليها حتى يستطيع تمرير مخالفاته دون أي اعتراض.
- لا ترموا فشلكم على أهل عدن، فما فعلته تلك العقليات التي هرولت إلى عدن لافتراسها وتقطيع أوصالها هو سبب ما جعلها بهذا السوء ..
- عدن تعرضت لتهميش متعمد لقياداتها وكفاءتها وسط مزاد متسارع للاستئثار بمفاصل إدارتها ليتم تفريغها من ثقلها المدني لتسبدل بنماذج جديدة أفرزها واقع ما بعد الحرب. 
- فتشوا عن الأشخاص المتسببين في اختلالاتها الأمنية وحتى الاجتماعية وقضايا الأراضي وباقي الانتكاسات لن تجدوا العدني حاضر فيها إلا على استحياء وسط وجود كثيف ممن أتوا من خارجها.
- صراع المشاريع الذي يجري على عدن، هو سبب دمارها، وسط تنازع رغبات وإرادات متعددة انعكس على عدن ليجعلها مربعات كلُ يتخندق في مكانه، والضحية عدن وأهلها دون غيرهم.
- ما أسهل الحديث عن استقرار مناطق أخرى وكأنها انجازات بينما يعجز عنها أهل عدن؟ ويتم تجاهل أن عدن هي مربط الفرس ومدار الأمر كله، وأن المعركة كلها منصبة سياسياً في حدودها السياسية والاجتماعية.
- نحن هنا لا نتحدث بعنصرية من يريد أن يفهم كلامنا على أنه عنصرية فهذا شأنه وما نكتبه تقرير لواقع معاش لا ينكره إلا جاحد ولنضع النقاط على الحروف، ومحاولات البعض لتلميع فريقه أو قبيلته على حساب عدن مرفوضة جملة وتفصيلاً ولن تكون عدن الجدار القصير الذي يرمي الجميع مشاكلهم عليها.
- المرحلة تتطلب تكاتفاً وتقديم المصلحة العامة ومصلحة أهل عدن قبل كل شيء فبصلاح عدن يصلح الجنوب، وبفسادها لن يكون للمشروع الجنوبي أي قيمة، يجب أن تتظافر كل الجهود للوقوف صف واحد ضد هذا العبث قبل أن نفقد كل شيء.
- تذكروا أن سياسات الدول تبدأ من عواصمها وحواضرها، وعدن هي النافذة التي يطل العالم من خلالها عليكم، ومتى ماكانت نموذجاً للدولة ستختصرون الكثير بتوافر الأمن والضرب بيد من حديد وعدم تأجيل حل المشكلات لحسابات مناطقية أو قبلية فالجنوب فوق كل شيء.