سعاد علوي تكتب:
عدن.. روح الجنوب تزهق
يمكرون بعدن لعلمهم أنها روح الجنوب فإن زهقت إنتهى الجنوب .. يحاولون إغراقها بكل ما أوتوا من قوة حقد ترجموه على هيئة تخريب بنية تحتية وفساد في الأخلاق وأعمال فوضوية في كل مكان . وإن حاول أحد المخلصين العمل لتصحيح الأمر او إنتقاد الخطأ أو التحذير من عواقب ما يحيكون من دسائس أطلقوا عليه كلابهم الضالة تنبح من كل حدب وصوب من الخارج أكثر من الداخل كون تلك الكلاب أجبن من أن تتواجد في عدن أو أي محافظة جنوبية لتتحمل نتائج نباحها .. ولكن مايؤسف أن هنا بعض الأصوات الجنوبية التي تردد بعدهم النباح وكأنها ببغاوات لاتفقه سوى ترديد الصوت دون فهم المغزى منه ..
وهاهي اليوم عدن تعج بالأجناس القادمة من أفريقيا واليمن وقدومها ليس لحب عدن بل للعبث ونشر الفوضى والسيطرة على كل مفاصلها وكل ذلك بمقابل مجزي من الاموال بينما المواطن الجنوبي وخصوصاً أبناء عدن محرومين من أبسط الحقوق . وحتى في عز إشتداد الحرب على مدينتهم وإضطرار الكثيرين منهم الى النزوح لم يجدوا من يمد لهم يد العون ومنهم من خسر مدخراته وباع أشياء كان يمتلكها وإلى اليوم لم يتلقوا أي تعويض من اي جهة من الجهات الداعمة سواء كانت حكومية أو منظمات دولية او من دول التحالف سوى بعض المواد الغذائية التي كانت منها الكثير منتهية الصلاحية لاتصلح للإستهلاك الآدمي لأن التحالف دفع مبالغ طائلة لتجار يمنيين من صنعاء وتعز وذمار ولكون الغدر من شيمتهم والخيانة فقد أخرجوا المواد التالفة من مخازنهم ليتم توزيعها كمعونات للمواطنين مقابل الملايين وربما المليارات التي دفعتها لهم دول التحالف وكلنا في عدن كنّا شهوداً على حالات عديدة من مواد غذائية فاسدة تم توزيعها في كل المديريات على سكان عدن .وكذا لحج وأبين .
واليوم قادمين إلى عدن بعذر النزوح من مناطق كلها سلمت للحوثي طواعية دون إكراه بل وترحيب وحب وزوامل وبرع . رجال وشباب مدنيين وعسكر ليشغلوا مناصب عليا في وظتئف حكومية في مرافق عدن وعلى حساب أبناءها الطيبين لكن الطيبة الزائدة في هذه الظروف ليس لها سوى تفسير واحد غباء وخنوع .
سعاد علوي