سعاد علوي تكتب:
الإرهاب أداة من أدوات تجارة المخدرات
لطالما ارتبطت الظواهر السلبية في أي مجتمع ببعضها ومنها مايشكل مسلسلا متتابعا , فما أن تبدأ إحداها بالإنتشار حتى تستدعي وتهيئ الظروف لظهور غيرها لدعمها ومساندتها كي يكتب لها الإستمرارية وتمنح القوة التي تدعم بقاءها وتسهل تنفيذ كافة مخططات الجهات التي عملت على نشرها في المجتمع .
وما الجرائم التي تحدث هنا وهناك في مجتمعنا إلا نتائج طبيعية لمثل تلك الظواهر السلبية والدخيلة علينا .
ظاهرة كظاهرة المخدرات وانتشارها أسس لها ذلك الانتشار كما هو معروف للجميع نظام صنعاء منذ بداية الوحدة ليقينه أنه لا يحضى بقبول لدى الجنوبيين حتى وان حاول أن يستميل بعض الأعوان من الجنوبيين إلى صفوفه .
وأستخدمت المخدرات كسلاح في كافة المنعطفات السياسية والصراعات العسكرية منذ ذلك الوقت وكانت الساحة لذلك الصراع هي الساحة الجنوبية حتى وان كانت المنافذ الجنوبية في فترة من الفترات كمحطات تلج عبرها المخدرات ثم يتم إعادة تصديرها إلى الدول المجاورة .
لكن ذلك كان الظاهر بينما الخافي أن من تلك الكميات كان يرصد للسوق المحلي وهذا هو ما لاحظه الجميع من انتشار المخدرات في وقت مبكر في محافظتي المهرة وحضرموت الجنوبيتين .
ولحماية تجارة المخدرات وانتشارها إلى جانب السلطة الداعمة لها منذ عهد عفاش وما بعده تشكلت التنظيمات الإرهابية لحمايتها واستخدامها أيضا لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تنفذها عناصرها في مناطق الجنوب المستهدفة .
وهكذا هي إلى اليوم وإلى مابعده طالما وأن ملف المخدرات لم يتم فتحه أو حتى الاقتراب منه برغم مايراه ومايعاني منه الجميع من أضرار انتشارها وحصدها لحياة شبابنا وحياة نساءنا وأطفالنا .
فإن أردتم وقف أو الحد من العمليات الإرهابية فتشوا عن المخدرات وافتحوا ملفها .
سعاد علوي