صالح البخيتي يكتب:

شرعية هادي في الخليج... والحرب الطاحنة في اليمن

الوضع اليمني مزري وعدواني لخليط غير متجانس في مكوناته, مبتدأ من راس هرم الدولة الذي اقتبس السلوك العدواني وتلبس ثوب الاضطهاد المغيث على شعبة الابي , بسبب تقاعسه للجماعات المتطرفة وشراكتهم بالحكم سابقا ,فلا ننسى ذلك فقد اصبحت اليوم اليمن بهذا النظام المغيث مسلوبة الحرية تمارس نظامها على المواطن المسكين الذي أصبح ضحية صراع سياسي يحكمونه قادات تاريخهم اسود لعبوا بمقدرات الشعب .

عندما نتطرق إلى الحالة الأمنية نجدها معدومة اطلاقا ولم تقدر الدولة بشرعيتها المزمعة إن تنفذ قرار على ارض الواقع يطمن حياة المواطن اليمني ليعيش بحياة كريمة فقد غابت الدولة وظهرت الاختلالات بكثرة ,وانتشرت الجريمة "القتل ,البطش ,السلب والبسط "على الممتلكات العامة والخاصة.

واصبح المواطن اليمني لم يقدر إن يأخذ أو يطالب بحقة المشروع في الدستور المعشعش في سماء دول الجوار التي دخلت تثير وتبسط على ما تبقى من الايادي الملطخة بدماء الشعب اليمني ,تابعنا هذا المشهد ووجدناه مشهد تراجيدي مأساوي عنوانه الهدم وإبادة المواطن اليمني فهذا واقع اليم ومرير يعانيه الشعب اليمني شمالا وجنوبا ,ولايهنى لهم بال في ضل انعدام امنه واستقراره.

فقد تسال كثير من النشطاء والكتاب والمحللين السياسيين عن المشهد الحاصل في اليمن شمالا وجنوبا قالوا : هل ستنتهي الحرب في اليمن؟ نقول لا لم تنتهي ,في ضل غياب الدولة ممثلة برئيسها الانتقالي "عبدربه منصور هادي" الذي أصبح رهينة في احضان الاشقاء في دول التحالف ينفذ قرارات مزمعة من خارج بلده , والجهة الأخرى "عبدالملك الحوثي" المجوسي الذي ادخل الشعب اليمني في حرب ابادة طاحنة لم تنتهي.

في ضل تمدد ايراني داعم له ولجماعته المتطرفة الخارجة عن العقيدة الإسلامية ,التي باتت ومازالت تعبث في مقدرات الشعب اليمني وممتلكاته, فقد قتلوا الحرث والنسل وسلبوا الدولة مقدراتها ,فهذا المشهد اليم بحد ذاته, وقد يتسأل الآخرون , لماذا الحوثي وجماعته شنوا الحرب في اليمن؟

يكتفي الإجابة إن هذه الجماعات متطرفة خارجة عن النظام والقانون, والحرب التي شنوها هي حرب استنزاف وإبادة للشعب اليمني ومقدراته ,وليس لهم مطلب شرعي او حقوقي يقفوا الناس إلى جانبهم.

فقد شنوا حرب هيمنة لزرع الخوف بين أوساط المجتمع اليمني والدولي , بسبب فكرهم المتطرف يريدون هدم الدولة وتغيير النهج والعقيدة, اي العبث بالأرض والعرض والدين ,فهم جماعات خارجة عن ملة الإسلام قاتلهم الله.

من ينكر ان تلك التلاعبات وراها أجندة خفية تزج باليمن واهلة إلى التهلكة وهذا واضح من هذه الحرب المقيتة التي قتلت أبناء اليمن ذكورا واناثا..

في ضل غياب الدولة ممثلة برئيسها هادي وشرعيته المزمعة التي تنفذ قرارات من الخارج والحوثي وجماعته يواصلون اشعال فتيل الحرب الابدية في اليمن فهذا مشهد تراجيدي مأساوي لم ينتهي يخوف المواطن اليمني من استمرار معاناته على مر الزمن.

صالح البخيتي